responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 223
والله إن لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه، مغدق في أسفله وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يعلى عليه[1].
تقول الروايات: إن عتبة بن ربيعة أمسك بفم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وناشده الرحم أن يكف عن القراءة عندما وصل قوله تعالى:
{أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُود} [2].
وقال لقومه: قد علمتم أنه لا يكذب أبدا فخفت نزول العذاب عليكم فأطيعوني واعتزلوه[3].
وصدق الله العلي العظيم:
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [4].
قال في الشفاء:
فإنهم لا يكذبونك، لا ينسبونك إلى الكذب ولا يتهمونك به ولا ينكرون أمانتك وديانتك.
قال علي كرم الله وجهه: قال أبو جهل للنبي -صلى الله عليه وسلم: إنا لا نكذبك في الصدق والأمانة ولكن نكذب بما جئت به من القرآن5

[1] الوفاء ج1 ص203 راجع السيرة لابن كثير ج1 ص499، دلائل النبوة للبيهقي ج1.
[2] ص446 المواهب اللدنية ج1 ص250، راجع الحلبية ج1 ص339.
[3] المواهب ج1 ص258، السيرة لابن كثير ج1 ص503، الحلبية ج1 ص340، دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص450، 451.
[4] الآية رقم 33 من سورة الأنعام.
5 الشفاء ج1 ص178-179.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست