اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 173
ولله در المناجي:
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد دعا نوح على قومه فقال:
{رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} ، ولو دعوت علينا لهلكنا من عند آخرنا فقد وطئ ظهرك، وأدمي وجهك، وكسرت رباعيتك فأبيت أن تقول إلا خيرا، وقلت: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون[1].
إنها ثقة الذي نعتته السماء:
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم} [2].
{بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [3].
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين} [4].
وأما ثقة المجتمع بالداعية فقد أجمع الناس طرافي مكة المكرمة على أن يفردوه وحده بلقب الأمين, وعادة المجتمع الجاهلي فارغة من الألقاب خالية من تقاليد النياشين، لقد كانت الفروسية وأمارة الشعر تنتزع انتزاعا من ساحات الوغى وأسواق القريض ومعارض الفكر. [1] الشفاء شرح علي القاري ج1 ص250. [2] الآية رقم 4 من سورة القلم. [3] من الآية رقم 128 من سورة التوبة. [4] الآية رقم 107 من سورة الأنبياء.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 173