responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 165
إن الحوادث شاخصة في الآثار فليسيروا إليها لينظروا جبروت السالفين تأثيرا وأثارا وكيف دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها.
وهذه نقلة جديدة في حياة الفكر العربي بل الإنساني كله، التوصل إلى الحقيقة عن طريق دراسة وتحليل حوادث التاريخ وأنه الطريق الوحيد الذي يأخذ بأيديهم من سفح الجاهلية الهابط إلى قمة الهداية السامقة[1].

[1] راجع في ظلال القرآن ج7 ص142.
ثانيا: ولكن كيف ينظرون؟
إن التفكير وسط الازدحام على الأغلب فيه تشويش على الخاطر وتعويق للفهم وتخليط في الكلام[1]، والتفكير مع الجماعة مقيد متهم فقد يكون في الجماعة منحرف يخشاه الفرد وقد تكون الجماعة متخلفة عن الفرد فتتهمه بعيب، كيف إذن يتم النظر؟
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} [2].
فهي أولا تجريد من الهوى والرأي الشخصي والتبعية لأهواء الآباء والأجداد إنها تحرر من كل قيد على النفس والعقل وتبرئة من المصلحة الخاصة، فهي قومة بعيدة عن ملابسات الأرض، بعيدة

[1] روح المعاني ج22 ص154.
[2] الآية رقم 46 من سورة سبأ.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست