responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 118
{وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ، وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ} [1].
هنا يأمر الله أنه لا ينبغي أن يعبد إله سواه؛ لأنه وحده مالك كل شيء وخالق كل شيء ورب كل شيء والتعبير هنا متجه إلى التقرير ولهذا أتى بالوصف "اثنين" لنفي التعدد مطلقا وإتاحة الفرصة للعقل ليفهم مفاد القصر في قوله تعالى: {إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ويتبع قصر الوحدانية على الذات بقصر آخر لازم للأول وهو قصر الرهبة عليه وحده جل جلاله دون واسطة أو شبيه أو نظير[2].
إنما هو إله واحد وإنما هو كذلك مالك واحد، وله ما في السموات والأرض, ولا دين منذ الأزل إلا دينه، وله الدين واصبا لازما مستمرا، وهو منعم واحد.
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [3].
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [4].

[1] الآيتان رقم 51، 52 من سورة النحل.
[2] راجع ابن كثير ج2 ص572، راجع في ظلال القرآن ج12 ص70-71.
[3] الآية رقم 17 من سورة الأنعام.
[4] من الآية رقم 11 من سورة الشورى.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست