responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
فَأَخْبرهَا ان بَطْنه شقّ ثمَّ طهر وَغسل ثمَّ أُعِيد إِلَى آخر مَا تقدم وَزَاد فِيهِ فَفتح جبرئيل عينا من مَاء فَتَوَضَّأ وَمُحَمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينظر إِلَيْهِ فَغسل وَجهه وَيَديه إِلَى الْمرْفقين وَمسح بِرَأْسِهِ وَرجلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثمَّ نضح فرجه وَسجد سَجْدَتَيْنِ مُوَاجهَة الْبَيْت فَفعل مُحَمَّد كَمَا رأى جبرئيل يفعل
وَأخرجه ابو نعيم من وَجه ثَالِث عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة مَوْصُولا بِالزِّيَادَةِ الْأَخِيرَة قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَمَا ذكر فِيهِ من شقّ بَطْنه يحْتَمل ان يكون حِكَايَة مِنْهُ لما صنع بِهِ فِي صباه وَيحْتَمل ان يكون شقّ مرّة اخرى ثمَّ مرّة ثَالِثَة حِين عرج بِهِ إِلَى السَّمَاء
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق إِبْنِ اسحاق قَالَ حَدثنِي عبد الْملك بن عبد الله بن أبي سُفْيَان بن الْعَلَاء بن جَارِيَة الثَّقَفِيّ عَن بعض أهل الْعلم ان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين أَرَادَ الله كرامته وابتدأه بِالنُّبُوَّةِ كَانَ لَا يمر بِحجر وَلَا شجر إِلَّا سلم عَلَيْهِ وَسمع مِنْهُ فيلتفت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَلفه وَعَن يَمِينه وَعَن شِمَاله وَلَا يرى إِلَّا الشّجر وَمَا حوله من الْحِجَارَة وَهِي تحييه بِتَحِيَّة النُّبُوَّة السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخرج إِلَى حراء فِي كل عَام شهرا من السّنة يتنسك فِيهِ حَتَّى إِذا كَانَ الشَّهْر الَّذِي اراد الله بِهِ مَا اراد من السّنة الَّتِي بعث فِيهَا وَذَلِكَ الشَّهْر رَمَضَان خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا كَانَ يخرج حَتَّى إِذا كَانَت اللَّيْلَة الَّتِي اكرمه الله تَعَالَى فِيهَا برسالته ورحم الْعباد بِهِ جَاءَهُ جبرئيل بِأَمْر الله تَعَالَى قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَاءَنِي وَأَنا نَائِم فَقَالَ إقرأ قلت مَا اقْرَأ فغطني حَتَّى ظَنَنْت انه الْمَوْت ثمَّ كشفه عني فَقَالَ اقْرَأ قلت وَمَا أَقرَأ فَعَاد لي بِمثل ذَلِك ثمَّ قَالَ اقْرَأ قلت وَمَا اقْرَأ فَقَالَ {اقْرَأ باسم رَبك الَّذِي خلق} الى قَوْله {مَا لم يعلم} ثمَّ انْتهى فَانْصَرف عني وهببت من نومي فَكَأَنَّمَا صور فِي قلبِي كتاب وَلم يكن فِي خلق الله أبْغض إِلَيّ من شَاعِر اَوْ مَجْنُون فَكنت لَا اطيق أنظر اليهما فَقلت إِن الْأَبْعَد يَعْنِي نَفسه لشاعر أَو مَجْنُون ثمَّ قلت لَا يتحدث عني قُرَيْش بِهَذَا أبدا لأعمدن إِلَى حالق من الْجَبَل فلأطرحن نَفسِي مِنْهُ فلأقتلنها فلأستريحن فَخرجت مَا

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست