responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
برسالة الله حَتَّى اطْمَأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ لَهُ اقْرَأ فَقَالَ كَيفَ اقْرَأ فَقَالَ {اقْرَأ باسم رَبك الَّذِي خلق} إِلَى قَوْله {مَا لم يعلم} فَقبل الرَّسُول رِسَالَة ربه وَانْصَرف فَجعل لَا يمر على شجر وَلَا حجر إِلَّا سلم عَلَيْهِ فَرجع مَسْرُورا إِلَى أَهله موقنا قد رأى أمرا عَظِيما فَلَمَّا دخل على خَدِيجَة قَالَ أرأيتك الَّذِي كنت اخبرتك اني رَأَيْته فِي الْمَنَام فانه جبرئيل استعلن لي أرْسلهُ إِلَيّ رَبِّي فَأَخْبرهَا بِالَّذِي جَاءَهُ من الله وَمَا سمع مِنْهُ فَقَالَت اُبْشُرْ فوَاللَّه لَا يفعل الله بك إِلَّا خيرا فَأقبل الَّذِي جَاءَك من الله فانه حق وأبشر فَإنَّك رَسُول الله حَقًا ثمَّ انْطَلَقت حَتَّى أَتَت غُلَاما لعتبة بن ربيعَة بن عبد شمس نَصْرَانِيّا من أهل نِينَوَى يُقَال لَهُ عداس فَقَالَت لَهُ يَا عداس اذكرك بِاللَّه الا مَا اخبرتني هَل عنْدكُمْ علم من جبرئيل فَقَالَ عداس قدوس قدوس مَا شَأْن جبرئيل يذكر بِهَذِهِ الأَرْض الَّتِي أَهلهَا أهل الْأَوْثَان فَقَالَت اخبرني بعلمك فِيهِ قَالَ فانه امين الله بَينه وَبَين النَّبِيين وَهُوَ صَاحب مُوسَى وَعِيسَى فَرَجَعت خَدِيجَة من عِنْده فَجَاءَت ورقة بن نَوْفَل فَأَخْبَرته فَقَالَ لَعَلَّ صَاحبك النَّبِي الَّذِي ينْتَظر أهل الْكتاب الَّذِي يجدونه مَكْتُوبًا عِنْدهم فِي التَّوْرَاة والانجيل ثمَّ اقْسمْ بِاللَّه لَئِن ظهر دعاؤه وانا حَيّ لأبلين الله فِي طَاعَة رَسُوله وَحسن مؤازرته فَمَاتَ ورقة
ثمَّ أخرج الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم من وَجه آخر عَن عُرْوَة بن الزبير نَحْو هَذِه الْقِصَّة وَفِي اولها بعد فشق عَلَيْهِ وَرَأى انه بَيْنَمَا هُوَ فِي مَكَّة أَتَى إِلَى سقف بَيته فَنزع شبحة شبحة حَتَّى إِذا نزع أَدخل فِيهِ سلم من فضَّة نزل اليه رجلَانِ قَالَ رَسُول الله فَأَرَدْت ان استغيث فمنعت الْكَلَام فَقعدَ احدهما إِلَى رَأْسِي وَالْآخر الى جَنْبي فَأدْخل احدهما يَده فِي جَنْبي فَنزع ضلعين مِنْهُ فَأدْخل يَده فِي جوفي وَأَنا أجد بردهَا فَأخْرج قلبِي فَوَضعه على كَفه فَقَالَ لصَاحبه نعم الْقلب قلب رجل صَالح ثمَّ أَدخل الْقلب مَكَانَهُ ورد الضلعين ثمَّ ارتفعا ورفعا سلمهما فَاسْتَيْقَظت فَإِذا السّقف مَكَانَهُ كَمَا هُوَ فَذكرهَا لِخَدِيجَة فَقَالَت ان الله لن يفعل بك إِلَّا خيرا ثمَّ انه خرج من عِنْدهَا وَرجع

اسم الکتاب : الخصائص الكبرى المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست