اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 51
وترى النبي صلّى الله عليه وسلّم انتقل من ذكر الكتاب وتحديده بأنه بين لوحين إلى ذكر الإيمان به والعمل دلالة على ظهوره، ولا شك أن العمل به لا يكون إلا عن معرفته أي معرفة ما فيه.
و (علم القران) هو المصطلح العلمي المعروف لعلوم القراات والتجويد عند السلف:
فقد قال أهل العلم في تقسيم العلم: «العلوم الاعتقادية إما متعلقة بالنقل، أو فهم المنقول وتقريره وتشييده بالأدلة، أو استخراج الأحكام المستنبطة، فالنقل إن كان مما أتى به الرسول صلّى الله عليه وسلّم بواسطة الوحي فهو علم القران ... » [1] ، وقد يطلق على علم القران علم القراءة كما يكثر هذا الاصطلاح في كشف الظنون [2] . [1] أبجد العلوم، الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم 1/ 98. تنبيه: استخدم الباحث هذا المصطلح العلمي- علم القران- بدلا من مصطلح علم القراءة لانصراف الذهن عند سماع هذا الأخير إلى علم القراات مع أن نقل القران يدخل فيه دخولا أوليا وانظر ورود مصطلح علم القران على ألسنة العلماء مثلا في: (الهروي) أبو عبيد القاسم بن سلام ت 224 هـ: غريب الحديث (2/ 12) ، تحقيق: د. محمد عبد المعيدخان، دار الكتاب العربي، بيروت، 1396 هـ، وكذلك في: (ابن الجوزي) أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي إبن عبيد الله بن حمادي بن أحمد بن جعفر ت 597 هـ: غريب الحديث (2/ 37) ، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1985 م، لسان العرب (9/ 41) ، مرجع سابق، وفي (11/ 130) قال ابن منظور تعليقا على حديث «إن من العلم جهلا» : «قيل وهو أن يتعلم ما لا يحتاج إليه كالنجوم وعلوم الأوائل ويدع ما يحتاج إليه في دينه من علم القران والسنة» ، وانظر: (ابن النديم) محمد بن إسحاق أبو الفرج ت 385 هـ: الفهرست (1/ 128، 1/ 326) ، دار المعرفة، بيروت، 1398 هـ- 1978 م، وتكرر هذا المصطلح في أبجد العلوم كثيرا، انظر: (2/ 52، 2/ 106، 2/ 303 ... ) ، مرجع سابق. [2] انظر: كشف الظنون (1/ 11، 1/ 15، 3/ 1317) ، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 51