اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 444
عليم» [1] ، وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن القران أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف» [2] .
وينبني على هذا الحقائق التالية:
تكييف العلاقة بين الأحرف السبعة والقران الكريم:
1- يتضح من هذه الروايات تكييف العلاقة بين الأحرف السبعة والقران الكريم: فيتحقق القران الكريم بواحد من هذه الأحرف، ولا يشترط للمرء أن يقرأها كلها حتى يختم القران بل يختم القران الكريم بواحد منها، ويوضح هذا أكثر ما جاء عن أم أيوب عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «نزل القران على سبعة أحرف أيها قرأت أصبت» [3] ، وما جاء عن أبي بن كعب رضي الله عنه- وفيه-: «إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القران على سبعة أحرف فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا» [4] .
ومن ثم: فليس من مقتضيات حفظ القران حفظه بجميع الأحرف التي أنزل عليها، بل يكفي لحفظه، والمحافظة على ماهيته حفظه على حرف واحد، وهذا هو مبرر القائلين بذهاب هذه الأحرف ما عدا حرفا واحدا.
2- وعلى هذا ف «الأحرف السبعة ليست متفرقة في القران كلها ولا موجودة فيه في ختمة واحدة، فإذا قرأ القارئ برواية واحدة فإنما قرأ ببعض الأحرف السبعة لا بكلها» [5] . [1] الجامع لمعمر بن راشد (11/ 219) ، مرجع سابق. [2] الطبراني في الأوسط (6/ 142) ، مرجع سابق، وعن معاذ نحوه عند الطبراني (20/ 150) . [3] ابن أبي شيبة (6/ 137) . [4] مسلم (1/ 562) ، المسند المستخرج على صحيح مسلم (2/ 415) ، مرجعان سابقان، والأضاة المستنقع من مسيل ما غيره، والأضنين جمع أضاة وأضا وهي الغدير. [5] فتح الباري (9/ 28) ، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 444