اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 411
المطلب الأول: تعليمه صلّى الله عليه وسلم كتابة القران:
1- أمرهم النبي صلّى الله عليه وسلم بكتابة القران، وتطبيق المقتضى الفعلي لتسميته كتابا مع أنه لم يكن كاتبا صلّى الله عليه وسلم، واشتد في ذلك حتى منع ابتداء من كتابة غير القران معه فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «لا تكتبوا عني غير القران ومن كتب عني غير القران فليمحه» [1] ، وقد استقر الاصطلاح الكتابي نسبيا إلى عهد البعثة كما جاء عن زياد بن أنعم المعافري قال: قلت لعبد الله بن عباس: معاشر قريش هل كنتم تكتبون في الجاهلية بهذا الكتاب العربي تجمعون فيه ما اجتمع، وتفرقون ما افترق هجاء بالألف واللام والميم، والشكل والقطع، وما يكتب به اليوم قبل أن يبعث الله النبي صلّى الله عليه وسلم؟ قال: نعم [2] ...
2- علمهم النبي صلّى الله عليه وسلم تسمية ما يكتب فيه القران بالصحف في قوله سبحانه وتعالى:
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً (البينة: [2]) «يعني ما تتضمنه الصحف من المكتوب فيها وهو القران، ويدل على ذلك أنه كان يتلو عن ظهر قلبه لا عن كتاب» [3] ، وفي ذلك تعليم ظاهر بأن يكتب القران في صحف.
3- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم نؤلف القران من الرقاع.. [4] ..
4- وأنكر عليهم صلّى الله عليه وسلم ابتداء الكتابة لغير القران بصيغ أشد فعن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم قالا: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم معصوبا رأسه فرقي المنبر فقال:
«ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها؟ أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن [1] مسلم (4/ 2298) ، الحاكم (1/ 216) ، ابن حبان (1/ 265) ، المختارة (9/ 82) ، مراجع سابقة. [2] المحكم (1/ 26) ، مرجع سابق. [3] فتح القدير (5/ 475) ، مرجع سابق. [4] ابن حبان (1/ 320) ، الحاكم (2/ 249) ، الترمذي (5/ 734) ، أحمد (5/ 184) ، مراجع سابقة.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 411