اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 364
على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقران» [1] ، ووجهه أن يمتلئ قلبه حتى يغلب عليه فيشغله عن القران وعن ذكر الله فيكون الغالب عليه من أي الشعر كان [2] فالامتلاء يكون للقران.
المقصود من الديمومة في التلاوة:
المراد بها الحزب اليومي الذي لا ينبغي لحامل القران تركه، والذي علمهم النبي صلّى الله عليه وسلم إياه كما في قوله: «إنه طرأ على حزبي من القران فكرهت أن أخرج حتى أتمه» [3] ، ولا مانع من الزيادة لا النقصان مع عمل توازن بين هذه الزيادة والمتطلبات الاخرى لحامل القران على ما قرره ابن تيمية في قوله: «وأما الأفضل في حق الشخص فهو بحسب حاجته ومنفعته فان كان يحفظ القران وهو محتاج إلى تعلم غيره فتعلمه ما يحتاج إليه أفضل من تكرار التلاوة التي لا يحتاج إلى تكرارها [4] ، وكذلك إن كان قد حفظ القران أو بعضه وهو لا يفهم معانيه فتعلمه لما يفهمه من معاني القران أفضل من تلاوة ما لا يفهم معانيه» [5] .
وتسلسلت المنهجية حيث كان أئمة الإقراء من الصحابة ي يأمرون بالإكثار من تلاوة القران الكريم: فعن شقيق قال: قال عبد الله: إن أحسن ما زين به المصحف لتلاوته في الحق [6] . [1] البيهقي في الكبرى (10/ 244) ، مرجع سابق. [2] البيهقي في الكبرى (10/ 244) ، مرجع سابق. [3] ابن ماجة (1/ 427) ، مرجع سابق. [4] مجموع الفتاوى (23/ 55) ، مرجع سابق. [5] مجموع الفتاوى (23/ 56) ، مرجع سابق، وانظر فتوى جيدة له- بعد هذا- في المفاضلة بين التلاوة والذكر المطلق. [6] خلق أفعال العباد (1/ 87) ، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 364