responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 348
حروفا وكلمات وايات وسورا هذا جمع في الصحائف والسطور وذاك جمع في القلوب والصدور [1] .

خامسا: مصطلح (حافظ القران) :
ورد في حديث الماهر بالقران قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «مثل الذي يقرأ القران وهو حافظ له» [2] ، وورد بصيغة الفعل منه، وورد بلفظه في لغة التابعين فعن مكحول قال: دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة بن الأسقع فقلنا: يا أبا الأسقع حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلم ليس فيه وهم ولا تزيد ولا نسيان فقال:
هل قرأ أحد منكم من القران شيئا فقلنا نعم وما نحن له بالحافظين جدا إنا لنزيد الواو والألف وننقص.. [3] ..
وورد أصل اسم الفاعل وهو الفعل، وقد كثر هذا فعن أبي الدّرداء رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم قال: «من حفظ عشر ايات من أوّل سورة الكهف عصم من الدّجّال» [4] .
وقد شاع هذا المصطلح لموافقته لقول الله عزّ وجلّ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (الحجر: 9) ، ولأنه يحقق مراد مصطلح الصاحب والحامل وهو (الحافظ) ليطلقوه على من قرأ القران عن ظهر قلب ... ولذا كثر في عبارات المتأخرين ... ولا شك أن مصطلح (حامل القران) أكثر دلالة وظهورا على المطلوب مع التواضع الظاهر فيه مقارنة بمصطلح حافظ القران.

[1] مناهل العرفان (1/ 167) ، مرجع سابق.
[2] البخاري (4/ 1882) ، مرجع سابق.
[3] الطبراني في الكبير (2/ 54) ، مسند الشاميين (2/ 368) ، مرجعان سابقان.
[4] مسلم (1/ 555) ، الحاكم (2/ 399) ، أبو داود (4/ 117) ، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست