اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 285
الناس إلى الإصغاء، وتستميلها بذلك حتى لا تكاد تصبر عن استماع الترجيع المشوب بلذة الحكمة المهيمنة» [1] .
وأما ما روي عن أبي بكرة قال: كانت قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلم المد ليس فيها ترجيع [2] فحديث ضعيف بل قد رماه صيارفة الجرح والتعديل بالوضع، فلا يقاوم ما سبق، ومثله في الضعف وعدم الصحة ما ورد عن قتادة قال: «ما بعث الله نبيا إلا حسن الوجه، حسن الصوت، وكان نبيكم صلّى الله عليه وسلم حسن الوجه، حسن الصوت، وكان لا يرجع» [3] .
العلاقة بين الترجيع والغناء والتغني:
بين الترجيع والغناء: هذا الترجيع ليس كترجيع الغناء وقوانين النغم، إذ إن الغناء المعروف لا ينضبط أو ينضبط بقواعد غير القواعد الضابطة لتلاوة القران كما قال بعض أهل العلم: «معنى الترجيع تحسين التلاوة، لا ترجيع الغناء لأن القراءة بترجيع الغناء تنافى الخشوع الذي هو مقصود التلاوة» [4] . [1] فتح الباري (13/ 515) ، مرجع سابق. [2] الطبراني في الأوسط (5/ 86) ، مرجع سابق، وقال في مجمع الزوائد (2/ 266) ، مرجع سابق: «رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن وجيه وهو ضعيف» ، وقال المناوي في فيض القدير (5/ 173) ، مرجع سابق: «رمز المصنف لحسنه وليس كما ظن فقد قال الهيثمي وغيره فيه عمرو بن وجيه وهو ضعيف وقال مرة أخرى فيه من لم أعرفه وفي الميزان تفرد به عمرو بن موسى يعني ابن وجيه وهو متهم أي بالوضع» . [3] قال الألباني فيه: «هذا الحديث مرسل لأنه من رواية تابعي الذي لم يذكر فيه الصحابي. (قلت: طرفه الأول ليس بحديث، لأنه لم يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلم، ثم إن إسناده غير صحيح، فيه حسام بن مصك، قال الحافظ: «ضعيف يكاد يترك» فلا داعي للتوفيق بينه وبين حديث ابن مغافل الذي قبله كما فعل في الأصل» . انظر: مختصر الشمائل المحمدية ص 165، مرجع سابق. [4] فتح الباري (9/ 92) ، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 285