responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 253
المزمل: «اقرأه مترسلا بتبيين الحروف وإشباع الحركات» ، حتى يكاد المرء يعد الحروف الخارجة من فم القارئ، وأخرج العسكري في المواعظ عن علي: «بينه تبيينا ولا تنثره نثر الدقل، ولا تهذه هذ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم اخر السورة» [1] .

رابعا: حسن التنسيق والتنضيد:
والمراد التنضيد لعلاقة كل حرف بالاخر، وهذا ما نطلق عليه تحقيق الحروف، ولذا جعل الزجاج أصل الترتيل: «التفنين والتنسيق وحسن النظام» ، وقد كان النبي صلّى الله عليه وسلم يعلمهم التشهد كما يعلمهم السورة من القران.

خامسا: أن يكون ذلك كله بغير بغي:
فلا يتولد من الحرف اخر، ولا من الحركة حرفا، فالتّرتيل في القراءة «الترسل فيها والتبيين بغير بغي» [2] .
وسلك الباحث هذا السبيل في الجمع بين الأقوال لأن عادة السلف أن يفسروا الشيء ببعض معناه، «إذ المراد من هذا الأمر التبيين والإفصاح والتحسين، حتى يؤدي القران على أكمل وجه، فيظهر حسنه، ويبدو رونقه، وذلك لا يتم إلا بالتجويد» [3] .

سادسا: أن يكون ذلك على نحو مستملح مستطاب:
في حدود التلقي الذي ضبط وحدّد بقواعد موزونة، وهو الذي أمر به النبي صلّى الله عليه وسلم فقال: «زينوا أصوآتاكم بالقران» كما سيأتي إن شاء الله عزّ وجلّ.

[1] روح المعاني (29/ 104) ، مرجع سابق.
[2] مختار الصحاح (11/ 98) ، مرجع سابق.
[3] انظر: سنن القراء ص 68، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست