اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 211
فيقرؤه ولو مضطجعا كما قال جل جلاله: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ (ال عمران: 191) ، والقران أعظم الذكر، وعن الأسود عن عائشة قالت: «إني لأقرأ حزبي أو عامة حزبي وأنا مضطجعة على فراشي» [1] .
وقد علّموا كيفية السؤال عن اية نسيت فعن ابن مسعود رضي الله عنه: «إذا سأل أحدكم صاحبه كيف يقرأ اية كذا وكذا فليسأله عما قبلها» [2] .
المطلب الرابع: تعليمهم مقدار الورد اليومي:
علم النبي صلّى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم مقدار الورد اليومي سواء كان هذا الورد حفظا أو مراجعة أو كان قراءة من المصحف فلا يتخلف عنه الإنسان، كما حدد أقل المطلوب وأكثر المطلوب ...
ورد الحفظ الجديد عن ظهر قلب:
فكانوا يتعلمون القران من النبي صلّى الله عليه وسلّم حفظا عن ظهر قلب خمسا خمسا كمقتضى تلقائي من مقتضيات التنزيل المفرق، فقد قال عمر رضي الله عنه: تعلموا القران خمسا خمسا فإن جبريل عليه السّلام نزل بالقران على النبي صلّى الله عليه وسلّم خمسا خمسا، وقد قال بعض أهل العلم: من تعلم خمسا خمسا لم ينسه [3] ، وعن أبي نضرة قال: كان أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يعلمنا القران خمس ايات بالغداة، وخمس ايات بالعشي ويخبر أن جبريل عليه السّلام نزل بالقران خمس ايات خمس ايات «4» [1] ابن أبي شيبة 2/ 124، مرجع سابق. [2] عبد الرزاق 3/ 365، مرجع سابق. [3] شعب الإيمان 2/ 331، مرجع سابق.
(4) الإتقان 1/ 124، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 211