اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 112
فأسأله: فيخبرني، ويقول: عليك بزيد فأقبلت على زيد فقرأت عليه القران ثلاث عشرة مرة [1] .
وفي تكرار العرض تأكيد بليغ على: دقة المحافظة على النص القراني، ومقدار إتقان القراءة من القراء.
تعليمه صلّى الله عليه وسلّم طرق تحمل القران الكريم:
وفيما سبق ذكره يتضح لنا أن النبي صلّى الله عليه وسلّم علمهم طرق تحمل القران الكريم عنه صلّى الله عليه وسلّم [2] ، وأنهما طريقان لا غير: السماع من لفظ الشيخ أو السماع عليه بقراءة غيره، والعرض (القراءة) عليه، وعد أهل العلم من حكم قراءة النبي صلّى الله عليه وسلّم على أبي أن يسنّ «عرض القران على حفاظه البارعين فيه المجيدين لأدائه، وليسن التواضع في أخذ الانسان القران وغيره من العلوم الشرعية من أهلها وإن كانوا دونه في النسب والدين والفضيلة والمرتبة والشهرة وغير ذلك» [3] .
... وما بقي من الطرق المعروفة عند المحدثين من مناولة وإجازة (بالمعنى الحديثي) ... ونحوها [4] .
«فلا مكان لها في تحمل القران الكريم» [5] ، كما قال الناظم: [1] سير أعلام النبلاء (4/ 270) ، مرجع سابق، وقال: «إسنادها ليس بالقائم» ، وهذه سنة أئمة الإقراء فقد قال ابن مجاهد- مثلا-: «فأما قراءة نافع بن أبي نعيم فإني قرأت بها على عبد الرحمن بن عبدوس من أول القران إلى خاتمته نحوا من عشرين مرة» انظر: السبعة ص 88. [2] أشار إلى هذا الموضوع الإمام السيوطي في الإتقان (1/ 264) ، مرجع سابق. [3] (النووي) أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي 676 هـ: صحيح مسلم بشرح النووي (16/ 19) ، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط 2، 1392 هـ. [4] انظر في طرق تحمل الحديث: ألفية السيوطي في مصطلح الحديث بتعليق الشيخ شاكر ص 60. [5] انظر: الإتقان (1/ 264) ، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 112