اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 76
أربع علامات أن يكون صدره مشروحا وجسمه مطروحا وقلبه مجروحا وباب الملكوت له مفتوحا ومن علاماته أن يكون أيضا قلبه معدن التعظيم والهيبة ولسانه معدن الحمد لله والمدحة وروحه معدن الأنس والقربة وسره معدن الشوق والمحبة ونفسه مقبورة تحت سلطان العقل وسيأتي في باب الدعاء ما يقال عند رؤية المبتلى ... فائدة: قال ثابت البناني لرجل إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترا أي تقولها ثلاثا أو خمسا قال أنس بن مالك حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه بذلك رواه الترمذي ورأيت في فردوس العارفين أن امرأة أصابها وجع الضرس فصاحت فنوديت من لم يصبر على ضربنا فليرتحل من قربنا وقال جبريل يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك قل لأبي بكر هل وجمت الصحة فتعجب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ثم قال يا أبا بكر أي علة أصابتك قال وجع السن منذ سبع سنين قال لم لا تخبرني فقال كيف أشكو من الحبيب ... فائدة لوجع الضرس إذا وضع الثوم على النار ثم وضع على الضرس زال وجعه أو وضع عليه ورق السداب مع زبيبة سوداء ورأيت في كتاب سبيل الخيرات عن الأصمعي قال دخلت البادية فرأيت امرأة جميلة مع رجل كريه المنظر فقلت لها ترضين أن تكوني معه فقالت قد أسأت في قولك لعله أحسن فيما بينه وبين الله فجعلني ثوابه ولعلي أسأت فيما بيني وبينه فجعله عقوبتي أفلا أرضى بما رضى به ... حكاية: طلب رجل من زوجته ماء فجاءته به فوجدته قد نام فقامت عند رأسه إلى طلوع الفجر فلما استيقظ ورآها عند رأسه أعجبه ذلك منها فأراد إكرامها فقال لها تمني علي فقالت طلقني فكره ذلك منها قالت إن أردت مكافأتي فطلقني فانطلقا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعثر في الطريق فانكسرت رجله فقالت ارجع فلا سبيل إلى طلاقك لأنك حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من يرد الله به خيرا يصب منه ولك عندي كذا وكذا سنة لم يصبك فعلمت أن الله تعالى لا يحبك فلما أصابك هذا عرفت أن الله قد أحبك ... فائدة ذكر الغزالي في الإحياء أن عمار بن ياسر تزوج امرأة فلم ترض فطلقها وأن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يتزوج بامرأة جميلة فقيل إنها لم تمرض فأعرض عنها وذكر في كتاب العقائق أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل جبريل أن يريه شخص الحمى فنزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يوما وإذا بفارس معه قضيب أصفر فلما قرب من الشجرة تناثرت أوراقها فقال يا جبريل ما هذا الفارس قال هي الحمى فقال صلى الله عليه وسلم هذا فعلها بالشجرة فكيف فعلها بالبشر فنودي يا محمد كما جردت الشجرة من ورقها كذلك تجرد أمتك من الذنوب بالعرق فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم حمى يوم كفارة سنة وقال الغزالي رضي الله عنه الإنسان فيه ثلثمائة وستون مفصلا كل مفصل يتألم من الحمى فيكفر عن العبد بكل مفصل ذنوب يوم وقال أحد الأطباء حمى يوم تذهب قوة سنة وعن النبي صلى
الله عليه وسلم من حم ثلاث ساعات فصبر فيها شاكرا لله حامداً له باهى به الله ملائكته فقال يا ملائكتي انظروا إلى عبدي وصبره على البلاء اكتبوا لعبدي براءة
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 76