اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 75
وبعد حضوره إلى ثلاثة أيام لجميع أهل الميت إلا الشابة فلا يعزيها إلا محرمها وزوجها ولا بأس بتعزية الكافر غير الحربي بقوله أخلف الله عليك ولا نقص عددك لأن كثرتهم تنفع في الدنيا بأخذ الجزية وفي
الآخرة يكونون فداء للمسلمين من النار وصغارهم خدماً في الجنة لكن استشكل في شرح المهذب ولا نقص عددك لأنه دعاء لبقاء الكافر بدوام كفره فالمختار تركه والله أعلم وقال عيسى ابن مريم حب الفردوس وخشية الله يباعدان من زهرة الدنيا ويورثان الصبر وقال المحاسبي رحمه الله لكل شيء جوهرة وجوهرة الإنسان العقل والصبر ... موعظة: اعلم أن النياحة حرام بإجماع المسلمين قال النبي صلى الله عليه وسلم النياحة من أمر الجاهلية أما النائحة إذا ماتت قطع الله لها ثيابا من نار ودرعا من لهب وقال النبي صلى الله عليه وسلم تخرج النائحة من قبرها شعثاء غبراء مسودة الوجه زرقاء العينين ثائرة الرأس كالحة الوجه عليها جلباب من لعنة الله ودرع من غضب الله إحدى يليها مغلولة إلى عنقها والأخرى قد وضعتها على رأسها وهي تنادي يا ويلاه يا ثبوراه يا حزناه وملك وراءها يقول آمين آمين ثم يكون بعد ذلك حظها من النار وقال وهب في السماء الأولى مائة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة وفي السماء الثانية مائتا ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة في الماء الثالثة ثلثماثة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة في السماء الخامسة خمسمائة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة في الماء السادسة ستمائة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة في السماء السابعة سبعمائة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة والراضية والله اعلم. كونون فداء للمسلمين من النار وصغارهم خدماً في الجنة لكن استشكل في شرح المهذب ولا نقص عددك لأنه دعاء لبقاء الكافر بدوام كفره فالمختار تركه والله أعلم وقال عيسى ابن مريم حب الفردوس وخشية الله يباعدان من زهرة الدنيا ويورثان الصبر وقال المحاسبي رحمه الله لكل شيء جوهرة وجوهرة الإنسان العقل والصبر ... موعظة: اعلم أن النياحة حرام بإجماع المسلمين قال النبي صلى الله عليه وسلم النياحة من أمر الجاهلية أما النائحة إذا ماتت قطع الله لها ثيابا من نار ودرعا من لهب وقال النبي صلى الله عليه وسلم تخرج النائحة من قبرها شعثاء غبراء مسودة الوجه زرقاء العينين ثائرة الرأس كالحة الوجه عليها جلباب من لعنة الله ودرع من غضب الله إحدى يليها مغلولة إلى عنقها والأخرى قد وضعتها على رأسها وهي تنادي يا ويلاه يا ثبوراه يا حزناه وملك وراءها يقول آمين آمين ثم يكون بعد ذلك حظها من النار وقال وهب في السماء الأولى مائة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة وفي السماء الثانية مائتا ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة في الماء الثالثة ثلثماثة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة في السماء الخامسة خمسمائة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة في الماء السادسة ستمائة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة في السماء السابعة سبعمائة ألف ملك يلعنون النائحة والمستمعة والراضية والله اعلم.
فصل في الرضا
وهو أعلى من الصبر درجة لأن من رضى صبر ولا عكس قال الله تعالى ورضوان من الله أكبر كذلك رضا العبد عن ربه أكبر من سائر الطاعات وسأل النبي صلى الله عليه وسلم طائفة من أصحابه من أنتم قالوا مؤمنون قال وما علامات إيمانكم قالوا نصبر على البلاء ونشكر على الرخاء ونرضى بمواقع القضاء فقال مؤمنون ورب الكعبة وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عبدا ابتلاه فإن صبر اجتباه فإن رضى اصطفاه ... موعظة ورد عن الله تعالى أنه قال خلقت الخير والشر فطوبى لمن خلقته للخير وأجريت على يديه الخير وويل لمن خلقته للشر وأجريت الشر على يديه وويل ثم ويل لمن قال ولم وكيف وقال موسى عليه السلام يا رب دلني على أمر فيه رضاك حتى أفعله فأوحى الله إليه رضائي في رضاك بقضائي وقال سفيان الثوري بحضرة رابعة العدوية اللهم ارض عنا فقالت أما تستحي من الله تسأله الرضا وأنت غير راض فقيل متى يكون العبد راضيا عن الله تعالى قالت إذا كان سروره بالمصيبة كسروره بالنعمة. حكاية: مر عيسى عليه السلام برجل أعمى أبرص مقعد قد أخذه الفالج وهو يقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه فقال له عيسى أي شيء من البلاء قد عافاك الله منه فقال يا نبي الله أنا خير ممن لم يجد في قلبه معرفة ربه قال في فردوس العارفين للعارف
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 75