اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 59
في المنام عرياناً فأردت ضربه بالعصا فقال أنه لا يخاف من العصا بل يخاف من نهر القلب ... فائدة: قال جعفر الصادق أكل الرمان ينور القلب وقال ابن عباس ما افتتحت رمانة قط إلا نظرت منها الجنة في الحديث ما من حبة منها تقوم في جوف رجل إلا نورت قلبه وأخرست عنه شيطان الوسوسة أربعين يوماً في الحديث من أكل رمانة حتى يستكملها نور الله قلبه أربعين يوماً قال ابن طرخان أنه جيد للمعدة ونافع للحلق والصدر والسعال وله خاصية عظيمة إذا أكله مع الخبز هكذا قال في الطب النبوي وطعام حامضه ينفع المعدة ويقطع الإسهال ويزيل الصفراء والعطش ويقوي الأعضاء ومائه مع دهن البنفسج إذا وضع على نار لينة يزيل الحكة من الجسد شرباً ودهناً ورأيت في نزهة النفوس والأفكار في خواص الحيوان والنبات والأشجار وشراب الحلو يسكن لهيب المعدة وينفع من النزلات وصفته أوقية من ماء الرمان وأوقية من السكر يعقد على النار وشراب حامضه ينفع من غلبة الصفراء أو كثرة القيء والغثيان وصفته ثلاث أواق من السكر ونصف أوقية من مائه. وفي الإحياء للغزالي أنفع ما دخل في المعدة الرمان الحلو وأضر ما دخلها الحامض وقيل الحامض أنفع من كثيره كأنه يشير إلى فم الأكل الكثير وسيأتي في باب فضل الجوع ... لطيفة: قال الخواص أصابتني شهوة الرمان فخرجت في طلبه فرأيت رجلاً في البرية والزنابير نحوه قد أذته فقلت له لو كان لك حال مع الله لدفع عنك ذلك فقال وأنت لو كان لك حال مع الله لدفع عنك شهوة الرمان ... فائدة: رأيت في زاد المسافر وهو كتاب حسن في الطب إذا سحق قشر الرمان ناعماً وخلط بعصارة السواد وقطر في الأذن المتألمة زال ألمها بإذن الله تعالى.
مسئلة فضل قوم السمع على البصر من وجهين: الأولى أنه يدرك المسموعات من كل جهة والبصر لا يدرك المرئيات إلا من جهة واحدة وهي المقابلة ومن خصائص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يرى من ورائه كما يرى من أمامه ورأيت في شرح البخاري للكفوري كان له صلى الله عليه وسلم عينان بين كتفيه.. الثاني: أن السمع لا يحجبه ظلمة ولا حجاب والبصر يحجبه ذلك ... مسائل.. الأولى لو اشترى رماناً فوجده حامضا لم يرده إلا أن يشترط حلاوته فإن شرطها وبانت حموضته بغرز إبرة مثلاً رده وأن ثقبه فلا قاله في الروضة.. الثانية.. لو حلف أن يأكل هذه الرمانة فأكلها إلا حبة واحدة حنث ولزمته الكفارة وهي إما عتق رقبة مؤمنة إن شاء الله أو كسوة عشرة مساكين أو إطعامهم من غالب قوت البلد كل واحدة ثلاثة أواق وربع بالشامي من الحب السليم فلا يجزي الدقيق والخبز عند الشافعي فإن عجز عن ذلك صام ثلاثة أيام ولو في كل شهر يوماً ويجب تتابعها عند الإمام أحمد وعنده تجب الكفارة إذا حلف بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة دون غيره من الأنبياء ولو قال إن لم تأكلي هذه الرمانة فأنت طالق فأكلتها إلا حبة واحدة لم يقع الطلاق كما لو حلف أنه لا يلبس هنا الثوب فانتزع منه خيطاً مثلاً لم يحنث بلبسه.. الثالثة لو حلف إن لا يأكل فاكهة حنث بأكل الرمان عند الشافعي ويصح السلم فيه بالوزن قال ابن عباس رضي الله عنهما يجتمع على الرمانة في الجنة جمع فيأكل كل واحد منها لوناً غير الذي يأكل الآخر اللهم اجعلنا منهم في عافية بلا
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 59