responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 58
المطمئنة نجم القلب السليم قمر والسر الصافي شمس مقام النفس في الباب ومقام القلب في الباب ومقام القلب في الحفرة ومقام السر قائم بين يدي الله تعالى يلقن القلب وهو يلقن النفس وهي تملي على اللسان واللسان يملي على الخلق ... فوائد: الأولى أن الله اشترى الأنفس دون القلوب لكثرة عيوبها فاشتراها ليصلحها ولأن القلب على محبة الله والموقف لا يصير بيعه وسيأتي زيادة في باب الجهاد إن شاء الله تعالى قال القشيري ثمن النفس الجنة ومن القلب المشاهدة.. الثانية: أعطى الله تعالى مفتاح الجنة لرضوان ومفتاح جهنم لمالك ومفتاح الكعبة لبني شيبة وفيهم نزلت أن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح فقال لعثمان بن طلحة هاك أمانة الله خالصة لا ينزعها منكم إلا ظالم ولم يعط مفتاح قلب المؤمن لأحد لأنه خزانة فلا يقدر أحد من الشياطين عليها كما لا يقدر أحد على خزانة أحد من ملوك الدنيا فذلك قوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هم.. الثالثة: زين الله السماء بالنجوم وحفظها من الشياطين كذلك قلب المؤمن زينه بالمعرفة وحفظه له بل هو أحق من السماء بالحفظ وقيل في قوله تعالى ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح أي زينا قلوب الأولياء بالمعرفة وجعل فيها مصابيح الهداية وقلوب المحبين بالشوق وقلوب المتوكلين باليقين وقلوب العارفين بالخوف والرجاء.. الرابعة لما قصد أبرهة خراب الكعبة أرسل الله عليه طيرا أبابيل أي كثيرة ترميهم بحجارة من سجيل أي من طين مشوي مع كل طير حجر في فمه وحجران في رجليه ويمرق الحجر من الفارس وفرسه كذلك الشيطان إذا قصد فساد قلب المؤمن يرسل
الله عليه حجارة اللعنة.. الخامسة: خلق الله اللسان واحداً والقلب واحداً دون غيرهما من الأعضاء إشارة إلى أنه لا يذكر بالواحد إلا الواحد وفيه حكمة أخرى القلب على الاجتهاد والنية فلو كان له قلبان لحصل الاختلاف في النية والاجتهاد فلو نوى بلسانه صلاة الظهر مثلاً وبقلبه صلاة العمر فالعبرة بما في القلب في الأذكار للإمام النووي الأذكار المشروعة في الصلاة وغيرها لابد فيها من التلفظ بلسانه بحيث يسمع نفسه فلا يكفي الإتيان بها في القلب ولا يحنث من حلف لا يأكل لحماً بأكل القلب.. السادسة: قال القرطبي قال جميل بن معمر الفهري لي قلبان أعقل بهما أكثر من قلب محمد فلما انهزم يوم بدر وإحدى نعليه في رجليه والأخرى في يده فقيل له في ذلك قال ما شعرت إلا أنهما في رجلي فعرفوا أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده فكذبه الله تعالى بقوله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وفي تفسير الرازي سورة آل عمران على الأكثرين لم تقاتل الملائكة إلا في غزوة بدر وفي غيرها يحضرون كالمدد للمسلمين ... فائدة: قال أبو بكر الكتاني وكان من أصحاب الجنيد مات سنة ثمان وعشر وثلثمائة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت له ادع الله أن لا يميت قلبي قال قل كل يوم أربعين مرة يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت أسألك أن تحيى قلبي اللهم صل على محمد وعلى آله وسلم فقلنا ثلاثة أيام فأحيى قلبي قال النسفي الشمس لها شروق وغروب ولولا ذلك لفسد العالم والقلب له شروق وهو الرجاء وله غروب وهو الخوف ولولا ذلك لفسد القلب وقال سعيد أبو الخراز رأيت إبليس في المنام عرياناً فأردت ضربه بالعصا فقال أنه لا يخاف من العصا بل يخاف من نهر القلب ... فائدة: قال جعفر الصادق أكل الرمان ينور القلب وقال ابن عباس ما افتتحت رمانة قط إلا نظرت منها الجنة في الحديث ما من حبة منها تقوم في جوف رجل إلا نورت قلبه وأخرست عنه شيطان الوسوسة أربعين يوماً في الحديث من أكل رمانة حتى يستكملها نور الله قلبه أربعين يوماً قال ابن طرخان أنه جيد للمعدة ونافع للحلق والصدر والسعال وله خاصية عظيمة إذا أكله مع الخبز هكذا قال في الطب النبوي وطعام حامضه ينفع المعدة ويقطع الإسهال ويزيل الصفراء والعطش ويقوي الأعضاء ومائه مع دهن البنفسج إذا وضع على نار لينة يزيل الحكة من الجسد شرباً ودهناً ورأيت في نزهة النفوس والأفكار في خواص الحيوان والنبات والأشجار وشراب الحلو يسكن لهيب المعدة وينفع من النزلات وصفته أوقية من ماء الرمان وأوقية من السكر يعقد على النار وشراب حامضه ينفع من غلبة الصفراء أو كثرة القيء والغثيان وصفته ثلاث أواق من السكر ونصف أوقية من مائه. وفي الإحياء للغزالي أنفع ما دخل في المعدة الرمان الحلو وأضر ما دخلها الحامض وقيل الحامض أنفع من كثيره كأنه يشير إلى فم الأكل الكثير وسيأتي في باب فضل الجوع ... لطيفة: قال الخواص أصابتني شهوة الرمان فخرجت في طلبه فرأيت رجلاً في البرية والزنابير نحوه قد أذته فقلت له لو كان لك حال مع الله لدفع عنك ذلك فقال وأنت لو كان لك حال مع الله لدفع عنك شهوة الرمان ... فائدة: رأيت في زاد المسافر وهو كتاب حسن في الطب إذا سحق قشر الرمان ناعماً وخلط بعصارة السواد وقطر في الأذن المتألمة زال ألمها بإذن الله تعالى. الله عليه حجارة اللعنة.. الخامسة: خلق الله اللسان واحداً والقلب واحداً دون غيرهما من الأعضاء إشارة إلى أنه لا يذكر بالواحد إلا الواحد وفيه حكمة أخرى القلب على الاجتهاد والنية فلو كان له قلبان لحصل الاختلاف في النية والاجتهاد فلو نوى بلسانه صلاة الظهر مثلاً وبقلبه صلاة العمر فالعبرة بما في القلب في الأذكار للإمام النووي الأذكار المشروعة في الصلاة وغيرها لابد فيها من التلفظ بلسانه بحيث يسمع نفسه فلا يكفي الإتيان بها في القلب ولا يحنث من حلف لا يأكل لحماً بأكل القلب.. السادسة: قال القرطبي قال جميل بن معمر الفهري لي قلبان أعقل بهما أكثر من قلب محمد فلما انهزم يوم بدر وإحدى نعليه في رجليه والأخرى في يده فقيل له في ذلك قال ما شعرت إلا أنهما في رجلي فعرفوا أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده فكذبه الله تعالى بقوله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وفي تفسير الرازي سورة آل عمران على الأكثرين لم تقاتل الملائكة إلا في غزوة بدر وفي غيرها يحضرون كالمدد للمسلمين ... فائدة: قال أبو بكر الكتاني وكان من أصحاب الجنيد مات سنة ثمان وعشر وثلثمائة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت له ادع الله أن لا يميت قلبي قال قل كل يوم أربعين مرة يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت أسألك أن تحيى قلبي اللهم صل على محمد وعلى آله وسلم فقلنا ثلاثة أيام فأحيى قلبي قال النسفي الشمس لها شروق وغروب ولولا ذلك لفسد العالم والقلب له شروق وهو الرجاء وله غروب وهو الخوف ولولا ذلك لفسد القلب وقال سعيد أبو الخراز رأيت إبليس

اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست