اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 192
عليه وسلم من رابط يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق كل خندق منها مثل سبع سموات وسبع رضين رواه الطبراني وقال صلى الله عليه وسلم من رابط ليلة في سبيل الله كانت له كألف ليلة قيامها وصيامها رواه ابن ماجه وقال صلى الله عليه وسلم كل ميت يختم له على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويأمن من فتنة القبر رواه الترمذي وقال حسن صحيح فائدة: قال العلائي في قوله تعالى طه قال الطاء طبول الغزاة في سبيل الله تعالى والهاء هيبتهم في قلوب أعدائهم وقال القرطبي الطاء شجرة طوبى والهاء الهاوية وقيل الطاء طرب أهل الجنة والهاء هوان أهل النار وقيل الطاء
طامعا في الشفاعة والهاء هادي الأمة وقيل إسم من أسماء الله تعالى وقيل اسم من أسماء محمد صلى الله عليه وسلم فإنه له ألف اسم زاده الله شرفا وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو من أسرار الله التي انفرد الله تعالى بعلمها وقيل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى على قدم واحدة فأنزل الله تعالى طه أي طأ الأرض بقدميك وقيل هو قسم من الله تعالى على علم شقاوته صلى الله عليه وسلم لما قال أبو جهل شقيت يا محمد وقال ابن عباس طه معناه يا رجل وقال القشيري طه الطاء طهارة قلب محمد عن غير الله تعالى والهاء هداية قلبه إلى الله تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة. رواه البزار بإسناد حسن في وراية كان كمن أعتق رقبة رواه ابن حبان في صحيحه ... وتقدم في باب الحج أن قوله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا وأن القوة الرمى وفي عيون المجالس أول سلاح نزل من السلاح القوس لأن آدم لما زرع جاء الغراب فقلعه فشكا آدم ذلك إلى الله تعالى فأرسل إليه القوس فرمى به الغراب فسلم الزرع وذكرت الأسلحة عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما ذكر القوس قال ما سبقه سلاح إلى خير وقال صلى الله عليه وسلم من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ العلو أو لم يبلغ كان له كعتق رقبة مؤمنة كانت له فداء من النار عضوا بعضو رواه النسائي بإسناد صحيح ... حكاية: قال عبد الواحد بن زيد رضي الله عنه خرجنا للجهاد فقرأ رجل أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة الآية فقام كلام وقال قد بعت نفسي ومالي لله بأن لي الجنة فلما وصلنا بلاد الروم وإذا به يقول واشوقاه إلى العيناء المرضية فقلنا لعله أصيب في عقله ثم سألته عن العيناء فقال كنت نائما قيل اذهب إلى العيناء فرأيت روضة خضراء فيها نهر ماء غير آسن أي غير متغير عليه حور كالأقمار فقلن أهلا وسهلا بزوج العيناء فقلت أفيكم العيناء فقلن لا نحن خدمها امض أمامك فرأت نهرا من لبن لم يتغير طعمه عليه حور كالكواكب فقلن أهلاً وسهلا بزوج العيناء قلت أهي فيكن فقلن لا نحن خدمها امض أمامك فرأيت خيمة بيضاء وعلى بابها جارية ما رأيت أحسن منها فضحكت وقالت أيتها العيناء قد جاء زوجك فدخلت الخيمة فرأيت العيناء على سرير من ذهب مكلل بالدر والياقوت فقالت مرحبا يا ولي الله أبشرك فإنك في هذه الليلة تفطر عندنا فاستيقظت قال عبد الواحد فقاتل في ذلك اليوم حتى قتل ذكره اليافعي ... حكاية:
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 192