responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 160
الأولى: رجب ثلاثة أحرف راء وجيم وباء فالراء رحمة الله والجيم جوده والباء بره.. الثانية: رجب إسمه الأصب لأن الرحمة تصب فيه صبا وإسمه أيضا الأصم لأن الحروب ترفع فيه فلا يسمع فيه للسلاح صلصلة، وقيل لأنه يرفع إلى الله إذا انقضى فيسأله الله تعالى من عمل عباده فيسكت ثم يسأله ثانيا فيسكت ثم يسأله ثالثا فيسكت ثم يقول يا رب أنت أمرت عبادك أن يستر بعضهم وسماني نبيك محمد صلى الله عليه وسلم الأصم فأنا الأصم سمعت طاعتهم دون معاصيهم، وإسمه أيضا رجب واشتقاقه من الترحيب وهو التعظيم يقال رجبت الشيء إذا عظمته واسمه أيضا رجم بالميم لأن الشياطين ترجم فيه لئلا يؤذوا المؤمنين.. الثالثة: رجب لاستغفار الذنوب وشعبان لستر العيوب ورمضان لتنوير القلوب، وقيل رجب خص بالمغفرة من الله وشعبان بالشفاعة ورمضان بتضعيف الحسنات وقيل رجب شهر التوبة وشعبان شهر المحبة ورمضان شهر القربة، والله أعلم.

باب فضل شعبان وفضل صلاة التسابيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم من صلى أول ليلة من شعبان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد خمس مرات أعطاه الله تعالى ثواب اثنى عشر ألف شهيد وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ولا يكتب عليه خطيئة إلى ثمانين يوما، ورأيت، في كتاب البركة عن النبي صلى الله عليه وسلم من صام أول خمسين من شعبان وآخر خمسين منه كان حقا على الله أن يدخله الجنة وآخر خميس محمول على من له عادة وقالت عائشة رضي الله عنها كان أحب الشهور إلى النبي صلى الله عليه وسلم شعبان وقال صلى الله عليه وسلم شعبان جنة من النار فمن أراد أن يلقاني فليصمه ولو بثلاثة أيام قال بعض العلماء الجنة بضم الجيم هي ما يجنك أي يسترك ويقيك مما تخاف، وعن النبي صلى الله عليه وسلم شعبان شهري ورمضان شهر أمتي، شعبان هو المكفر ورمضان هو المطهر وعن أسامة بن يزيد قال قلت يا رسول الله رأيتك تصوم من شعبان صوما لا تصومه في شهر من الشهور إلا في شهر رمضان قال ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وترفع فيه أعمال الناس فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم وعن أنس رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصيام فقال صيام شعبان تعظما لرمضان وعنه أيضا نقوا أبدانكم بصوم شعبان لصيام شهر رمضان فما من عبد يصوم ثلاثة أيام من شعبان ثم يصلى على مرارا قبل إفطاره إلا كفر الله له ما تقدم من ذنبه وأخبرني جبريل أن الله تعالى يفتح في هذا الشهر ثلثمائة باب الرحمة وعنه أيضا قال أتدرون لم سمي شعبان قلنا الله ورسوله أعلم قال لأنه يتشعب فيه خير كثير وعن أنس رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصيام أفضل بعد رمضان قال شعبان وعن النبي صلى الله عليه وسلم فضل رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام وفضل شعبان على سائر الشهور كفضلي على سائر الأنبياء وفضل رمضان على سائر الشهور كفضل الله على خلقه وعنه أيضا من صام من شعبان يوما حرم الله جسده على النار وكان رفيق يوسف في الجنان وأعطاه الله ثواب أيوب وداود فإن أتم الشهر كله هون الله عليه سكرات الموت

اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست