اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 158
عنه جهنم بقدر ما بين السماء والأرض وعن ابن مسعود رضي الله عنه من صام ثلاثة أيام من رجب وقام ليلها فله من الأجر كمن صام ثلاثة آلاف سنة وقام ليلها يغفر الله له بكل يوم سبعين كبيرة ويقضي له سبعين حاجة عند النزع وسبعين حاجة عند الصراط.. السابعة: رأيت في الغنية للشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن شهر رجب شهر عظيم من صام منه يوما كتب له صوم ثلاثة آلاف سنة وعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا إن رجب من الأشهر الحرم وفيه حمل الله نوحا في السفينة فصامه وأمر من كان معه بصيامه فأنجاه الله من الغرق وطهر الله الأرض من الكفر والطغيان وعنه صلى الله عليه وسلم من تصدق في رجب باعده الله من النار كمقدار غراب طار فرخا حتى مات هرما، وعن سليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم من صام يوماً من رجب فكأنما صام ألف سنة، وكأنما أعتق ألف رقبة ومن تصدق فيه فكأنما تصدق بألف
دينار، وكتب الله له بكل شعرة على جسمه ألف حسنة، ورفع له ألف درجة ومحا عنه ألف سيئة، وكتب الله له بكل يوم يصومه صدقة يتصدق بها وألف حجة، وألف عمرة وبنى له في الجنة ألف قصر.. الثامنة: قال آدم عليه السلام يا رب أخبرني بأحب الأوقات وأحب الأيام إليك قال أحب الأيام إلي النصف من رجب فمن تقرب إلي يوم النصف من رجب بصيام وصلاة وصدقة فلا يسألني شيئا إلا أعطيته ولا استغفرني إلا غفرت له يا آدم من أصبح يوم النصف من رجب صائما ذاكرا حافظا لفرجه متصدقا من ماله لم يكن له جزاء إلا الجنة، وعن النبي صلى الله عليه وسلم من صام النصف من رجب عدل له بصيام ثلاثين سنة وقال في عيون المجالس ليلة النصف من رجب هي التي كلم الله فيها موسى، ورفع إدريس فيها إلى السماء، ويقول الله تعالى في هذه الليلة للملائكة المتوكلين بدواوين العباد انظروا إلى دواوينهم فكل سيئة امحوها واجعلوا مكانها حسنة.. التاسعة: قال مقاتل رضي الله عنه خلق الله تعالى خلف جبل قاف أرضا بيضاء مملوءة من الملائكة مع كل ملك لواء مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله، يجتمعون كل ليلة من رجب ويستغفرون لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وعنه صلى الله عليه وسلم رجب من الأشهر الحرم وأيامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة: فإذا صام الرجل منه يوما وأتم صيامه بتقوى الله فغلق الباب فقال يا رب اغفر لعبدك وإذا لم يتم صومه بتقوى الله لم يستغفر له، وقال خدعتك نفسك.. العاشرة: قال وهب بن منبه قرأت في بعض كتب الله عز وجل أن من استغفر الله بالغداة والعشي في رجب سبعين مرة حرم الله جسده على النار وقال علي رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم أكثروا من الإستغفار في شهر رجب فإن الله تعالى في كل ساعة منه عتقاء من النار وأن لله مدائن لا يدخلها إلا من صام رجب، وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال في رجب وشعبان ورمضان فيما بين الظهر والعصر أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، أوحى
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 158