responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 580
الْعِلْمُ نُورٌ مُبِينٌ يَسْتَضِيءُ بِهِ ... أَهْلُ السَّعَادَةِ وَالْجُهَالُ في الظُلَمِ
الْعِلْمُ أَعْلَى حَيَاةٍ لِلْعِبَادِ كَمَا ... أَهْلُ الْجَهَالَةِ أَمْوَاتٌ بَجَهْلِهم
الْعِلْمُ وَاللهِ مَيراثُ النُّبُوةِ لا ... مِيراثَ يُشْبِهُهُ طَوْبَى لِمُتْسَمِ
لأَنَّهُ إِرْثُ حَقٍ دَائِمٍ أَبَدًا ... وَمَا سَوَاهُ إِلى الإِفْنَاءِ وَالْعَدَمِ
الْعِلْمُ مِيزَانُ شَرْعُ اللهِ حَيْثُ بِهِ ... قِوَامُهُ وَبِدُونِ الْعِلْمِ لَمْ يَقُمِ
وَسُلْطَةُ الْعِلْمِ تَنْقَادُ الْقُلُوبُ لَهَا ... إلى الْهُدَى وَإلى مَرْضَاةِ رَبِهِم
وَيَذْهَبُ الدِّينُ وَالدُّنْيَا إِذَا ذَهَبَ العِـ ... ـلْمُ الذِي فِيهِ مَنْجَاةٌ لِمُعْتَصِمِ
الْعِلْمُ يَا صَاحِ يَسْتَغْفِرْ لِصَاحِبِهِ ... أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِينَ مِن لمَمِ
كَذَاكَ تَسْتَغْفِرُ الْحِيتَانُ في لِجَجٍ ... مَنْ البِحَارِ لَهُ فِي الضَّوءِ وَالظُّلَمِ
وخارجَ في طِلابَ العِلْمِ مُحْتَسِبًا ... مُجَاهدٌ في سَبِيلِ اللهِ أَيَّ كَمِي
وأَنَّ أَجْنِحَةَ الأَمْلاكِ تَبْسُطُها ... لِطَالِبِيهِ رَضِىً مِنْهُمْ بِصُنْعِهِمْ
وَالسَّالِكُونَ طَرِيقَ الْعِلْمِ يُسْلِكُهُمْ ... إِلى الْجِنَانِ طَرِيقًا بَارِئَ النَّسَمِ
وَالسَّامِعُ الْعِلْمَ وَالوَاعِي لِيَحْفَظهُ ... مُؤْذِيا نَاشِرًا إِيَّاهُ في الأُمَمِ
فَيَا نَضَارَتَهُ إِذَا كَانَ مُتصفًا ... بِذَا بِدَعْوَةِ خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهْمُ
كَفَاكَ فِي فَضْلِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ رُفِعُوا ... مِنْ أَجْلِهِ دَرَجَاتٍ فَوْقَ غَيْرِهِمُ
وَكَانَ فَضْلِ أَهْلِ أَبِينَا في القَدِيمِ عَلَى ... الأَمْلاكِ بالْعِلْمِ مِنْ تَعْلِيمِ رَبِهمُ
كَذَالِكَ يُوسُفُ لَمْ تَظْهَرْ فَضِيلَتُهُ ... لِلْعَالِمِينَ بِغَيْرِ الْعِلْمِ وَالْحِكم
وَقَدَّمَ الْمُصْطَفَى بِالْعِلْمِ حَامِلَهُ ... أَعْظَمْ بِذَلِكَ تَقْدِيمًا لِذِي قَدم
كَفَاهُمُوا أَنْ غَدَوْا لِلْوَجى أَوْعِيَةُ ... وَاضْحَتِ الآي مِنْهُ فِي صُدُورِهِم
وَأَنْ غَدَوْا وُكلاءٌ في القِيَامِ بِهِ ... قَوْلاً وَفِعْلاً وَتَعْلِيمًا لِغَيْرِهِم
وَخَصَّهُم رَبُّنَا قَصْرًا بِخَشْيَتِهِ ... وَعَقْلِ أَمْثَالِهِ فِي أَصْدَقِ الْكَلِمِ
وَمَعْ شَهَادَتِهِ جَاءَتْ شَهَادَتُهُمْ ... حَيْثُ اسْتَجَابُوا وَأَهْلُ الْجَهْلِ فِي صَمَمِ
وَالعَالِمُونَ عَلَى العُبَّادِ فَضْلِهِمُ ... كَالْبَدْرِ فَضْلاً عَلَى الدُّرِي فَاغْتَنِمِ

اسم الکتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 580
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست