اسم الکتاب : منهج التربية الإسلامية المؤلف : قطب، محمد الجزء : 1 صفحة : 147
وقبول الاعتداء على النفس يسميه القرآن ظلمًا للنفس ويتوعد من يقبله، ويدعو إلى مقاومته:
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا، إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا، فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} [1].
وفتنة الناس عن دينهم شر ينبغي أن يكره وأن يقاوم:
{وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [2]. {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [3].
والإفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله، والصد عن سبيله شر ينبغي أن يكره وأن يقاوم:
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} [4].
والفواحش ما ظهر منها وما بطن شر ينبغي أن يكره وأن يقاوم:
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [5]. {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [6].
وكل انحراف عن سبيل الله شر ينبغي أن يكره وأن يقاوم:
"من رآى منكم منكرًا فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه وهو أضعف الإيمان" [7].
وجماع الشر كله هو الشيطان.. هو الذي يتمثل فيه الشر كله، وهو الذي يدعو إلى كل شر، ومن ثم ينبغي أن توجه له طاقة الكره كاملة، وتعلن عليه حرب لا هوادة فيها ولا تسليم: [1] سورة النساء 97-99. [2] سورة البقرة 191. [3] سورة البقرة 193. [4] سورة المائدة 33. [5] سورة النور 2. [6] سورة النور 19. [7] حديث متفق عليه.
اسم الکتاب : منهج التربية الإسلامية المؤلف : قطب، محمد الجزء : 1 صفحة : 147