responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها المؤلف : على أحمد مدكور    الجزء : 1  صفحة : 43
الفصل الثاني: أسس مناهج التربية
مدخل
...
الفصل الثاني: أسس المناهج وطبيعة المعرفة
يتفق علماء المناهج في معظم بقاع الأرض على أن للمناهج التربوية أسسا ثلاثة يقوم عليها بناؤها وهي:
طبيعة المعرفة. The Nature of Knowledge
طبيعة الإنسان. The Nature of Man
طبيعة المجتمع. The Nature of Society
وسوف نقصر هذا الفصل على عرض الأساس الأول، وهو طبيعة المعرفة في التصورات الفلسفية المختلفة.
والحديث عن طبيعة المعرفة يعني الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التالية:
1- ما مصادر المعرفة؟
2- كيف يعرف الإنسان؟ أو ما كيفية المعرفة؟
3- ما مهمة المعرفة للحياة والمجتمع؟
الإجابة عن السؤال الأول: ما مصادر المعرفة؟ تعني ضرورة التعرض للرؤى الفلسفية المختلفة للألوهية والكون: فالرؤية التي تؤمن بالله الواحد الخالق لكل شيء، تجعل الوحي هو المصدر الأول للمعرفة، وتجعل الكون مصدرا ثانيا للمعرفة، والإسلام خير شاهد على هذا التصور.
وهناك من الرؤى من يؤمن بوجود الله، لكنه يعزله في ملكوت السماء، ولا يجعل له -سبحانه- دخلا في تصريف ملكوت الأرض. وهنا يصير الوحي مجرد مصدر من مصادر المعرفة التي تتم بإرادة الإنسان وحده، دون دخل لإرادة الله، وتجعل المصدر الرئيسي للمعرفة هو الكون، والعلمانية مثال صادق لهذه الرؤى.
وهناك من الرؤى من لا يؤمن بوجود الله أصلا، ويرى أن الحياة مادة، ويرى أن الكون هو فقط هذا الكون المشهود بمفرداته المرئية المحسوسة! وينكر الكون المغيب ابتداء بالروح وانتهاء بمفردات الملأ الأعلى! وهذه الرؤى لا تؤمن إلا بمصدر واحد للمعرفة هو المادة في صورها المختلفة! والماركسية أبرز مثال على ذلك.

اسم الکتاب : مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها المؤلف : على أحمد مدكور    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست