اسم الکتاب : مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها المؤلف : على أحمد مدكور الجزء : 1 صفحة : 274
والإجابة عنه بواسطة المتعلمين، وهو اختبار مهم أيضا، لأنه تقل فيه نسبة التخمين عند اختبار الصواب والخطأ، كما أنه يعتبر نوعا متطورا من الاختبار متعدد الاختيارات، ونظرا لانخفاض نسبة التخمين فيه فإنه أكثر موضوعية وثباتا من الاختبارات الأخرى[1].
وفي هذا الاختبار يقوم المتعلم بالتوفيق أو المزاوجة بين عمودين من العبارات، وذلك بأن يختار عبارة واحدة من العمود الثاني توافق أو تكمل عبارة في العمود الأول، وهنا يجب أن تكون عبارات العمود الثاني أكثر عددا من عبارات العمود الأول، حتى يصبح الخيار دائما من متعدد.
ومن أهم مميزات هذا الاختبار أنه سهل الإعداد والتصحيح، وأنه تقل فيه نسبة التخمين -كما سبق أن ذكرنا- ولذلك فهو أكثر موضوعية وثباتا من الاختبارات الأخرى، وهو مناسب للمتعلمين في كل المراحل التعليمية، وهو مفيد في جعل المتعلمين يتذكرون الأحداث بتفاصيلها، كما أنه يدرب المتعلم على مهارات التمييز والتصنيف وإدراك العلاقات بين الحقائق والمفهومات والتعميمات وغير ذلك.
وربما كانت أهم عيوب هذا الاختبار هو أنه يعطي القدرة على تذكر الحقائق أهمية أكبر من اللازم، كما أنه لا يقيس بعض القدرات العقلية العليا مثل: البرهنة والقياس والتقويم.
وعلى كل حال فإنه يجب على معد هذا الاختبار أن يأخذ في اعتباره الأمور التالية:
- أن تكون عبارات العمود الثاني أكثر من عبارات العمود الأول، حتى يظل الاختيار دائما من متعدد حتى آخر عبارة، وبذلك تقل نسبة التخمين.
- أن تكون عبارات الاختبار واضحة ومحددة، وأن تكون لكل عبارة في العمود الأول إجابة واحدة صحيحة في العمود الثاني.
- أن تكون العبارات قصيرة، وأن يتم اختيار ألفاظها بدقة لا تحتمل اللبس.
اختبار التتمة:
يقول رشدي طعيمة: إن مصطلح التتمة Cloze قد صاغه ميلسون تايلور، وقدمه في مقال له نشر عام 1953، بعنوان: أسلوب التتمة، وهو أداة حديثة لقياس الانقرائية والتحصيل. [1] المرجع السابق، ص184.
اسم الکتاب : مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها المؤلف : على أحمد مدكور الجزء : 1 صفحة : 274