اسم الکتاب : مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها المؤلف : على أحمد مدكور الجزء : 1 صفحة : 270
التربوي المنشود، فإذا أضفنا إلى ذلك هذه المناهج الموسوعية المحشوة بالمعلومات والمعارف، استطعنا تفسير ظاهرة لجوء المتعلمين إلى الحفظ والاستظهار والاعتماد على الذاكرة، بدلا من التحليل والتفسير والنقد والتقويم والابتكار.
سبق أن قلنا إن المنهج الدراسي "نظام" مكون من مجموعة من الأجزاء، وكل جزء من هذه الأجزاء يؤثر في السلوك العام للنظام كله، والمنهج أو "النظام" يصمم حول هدف أو مجموعة من الأهداف، والأهداف هي مجموعة من الأوصاف المتوقع حدوثها من التلاميذ نتيجة لمرورهم بخبرات معينة وتفاعلهم معها.
والأهداف هذه لا بد أن تتحقق من خلال محتوى مخطط ومنظم بطريقة معينة، بحيث توجد فيه استجابة لكل هدف من الأهداف السابقة.
ولكي نحصل على نتائج التعلم أو نقيس السلوك المتوقع حدوثه من التلاميذ، لا بد أن نتبع خطة منهجية في إعداد وبناء الاختبار، وتسير خطة بناء الاختبار في الخطوات التالية:
1- تحديد الأهداف التعليمية في صورة أنماط نتوقع حدوثها من التلاميذ في نهاية عملية التعليم.
2- تحديد المحتوى الذي تمت تغطيته أثناء عملية التدريس.
3- عمل جدول لتصنيف أنماط السلوك الذي نريد قياسه في العينة.
4- وضع مفردات الاختبار التي تقيس أنماط السلوك الموضحة في جدول التصنيف[1].
اختبار المقال:
يعتبر اختبار المقال من أكثر الاختبارات شيوعا على كافة المستويات التعليمية في بلادنا، وسمي "اختبار مقال" لأن المتعلم يطلب منه كتابة "مقال" في الموضوع أو المشكلة التي يطرحها السؤال.
ومن مميزات اختبار المقال أنه يمكن بواسطته قياس قدرات كثيرة ومتنوعة، كالقدرة على بيان الأسباب والعلل، والقدرة على إدراك العلاقات، والقدرة على توضيح المفهومات والمصطلحات، والقدرة على التحليل والتفسير، والقدرة على تطبيق المبادئ والقوانين والمفهومات في مواقف جديدة، والقدرة على النقد، والقدرة على إعادة تنظيم الحقائق وتركيبها في كل جديد، والقدرة على التمييز والمقارنة، والقدرة على التقويم، والقدرة على حل المشكلات، والقدرة على التعبير بطلاقه ووضوح. [1] المرجع السابق، ص416.
اسم الکتاب : مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها المؤلف : على أحمد مدكور الجزء : 1 صفحة : 270