اسم الکتاب : مكفرات الذنوب وموجبات الجنة المؤلف : ابن الديبع الشيباني الجزء : 1 صفحة : 101
أفلا يعمد الله إلى ما كان له من ذلك، فيقبله ويدع ما سواه؟ فقال شداد: سمعت رسول الله يقول:) قال الله عز وجل: أنا خير شريك أو قسيم، من أشرك بي فعمله قليله وكثيرة لشريكي وأنا منه برىء (.
فإذا عقد الإنسان نيته على العمل مخلصا لله، ثم طرقه الرياء أثناء العمل فلذلك حالتان: الأولى: أن يكون العمل مما يرتبط آخره بأوله، كالصلاة والصوم ونحوهما، وهذا إذا صحح الإنسان نيته في أوله، ثم طرقه الرياء، فلا شيء عليه إذا حاول دفع الرياء والتخلص منه قدر طاقته.
الثانية: أن يكون العمل مما تستقل أجزاؤه، كالقراءة والأذكار، بدأها مخلصا، ثم طرقه، فلا ثواب لما بعد طروق الرياء.
وإذا عمل العمل مخلصا كما يجب عليه، وبعد الانتهاء منه أثنى الناس عليه فلا يضره، لحديث مسلم:) تلك عاجل بشرى المسلم (.
وقد يعمل الإنسان عملا من أعمال البر خالصا لله، ثم يبطله بعد زمان طويل، وهو لا يشعر.
اسم الکتاب : مكفرات الذنوب وموجبات الجنة المؤلف : ابن الديبع الشيباني الجزء : 1 صفحة : 101