اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 101
51 - فصل فِي تَفْضِيل عمل السِّرّ على عمل الْعَلَانِيَة
اخْتلف الْعلمَاء فِي ذَلِك
فَقَالَت فرقة عمل السِّرّ أفضل من عمل الْعَلَانِيَة للقدوة وَغير الْقدْوَة وَعمل الْعَلَانِيَة للقدوة أفضل من عمل الْعَلَانِيَة لغير الْقدْوَة
وَالْفرق بَينهمَا أَنه فِي إِظْهَار عمل السِّرّ لَا يَأْمَن الرِّيَاء فيمكنه أَن يحفظ عمله عَن الرِّيَاء بإسراره وإخفائه وَحفظ إخلاص الْعَمَل أولى من المخاطرة بِهِ
وَأما عمل الْعَلَانِيَة فَلَا يقدر على التَّحَرُّز فِيهِ من الرِّيَاء
وَقَالَت طَائِفَة عمل السِّرّ أفضل من عمل الْعَلَانِيَة لغير الْقدْوَة وَعمل الْعَلَانِيَة للقدوة أفضل من عمل السِّرّ لِأَن من تسبب إِلَى خير أَو سنّ سنة حَسَنَة أجر على ذَلِك أَجْرَيْنِ أَو أجورا كَثِيرَة على عدد المقتدين بِهِ
اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 101