responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 296
يحملون المؤهلات المعروفة أزهد الناس في الدين، وأبعدهم عن تعاليمه، نبذه كثير منهم كما تنبذ النواة، لا لأنهم وقفوا على عيب في الدين، أو هفوة في أصوله، ولكنهم مقلدون في هذا الضلال لقوم عرفوا {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7] .
ورأوا تكاليف الدين وتعاليمه لا تتفق مع شهواتهم وملاذهم، فاتخذوا الخروج عن تكاليفه للحصول على ملاذ الحياة، {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد: 20] .
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك وألهمنا ذكرك وشكرك ووفقنا للقيام بحقك وخلصنا من حقوق خلقك ورضنا باليسير من رزقك يا خير من دعاه داع وأفضل من رجاه راج، يا قاضي الحاجات ومجيب الدعوات هب لنا ما سألناه وحقق رجاءنا فيما تمنيناه يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ما في صدور الصامتين أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
37- "موعظة"
عباد الله أين الذين سادوا وشادوا أوطانا، وحكموا وأحكموا بنيانًا، وجمعوا فحشدوا أموالاً وأعوانًا عوضوا بأرباح الهوى خسرانا، وبدلوا بإعزاز الكبر والتجبر هوانا وأخرجوا من ديارهم بعد الجموع وحدانا، وما استصحبوا مما جمعوا إلا أكفانا.

نَصِيْبُك مِمَا تَجْمَعَ الدَّهْرَ كُلَّهُ ... رِدَاءانِ تُطْوَي فِيْهَما وَحَنُوْطُ

اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست