responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 297
آخر:

فَمَا تَزودَ مِمِا كَانَ يَجْمَعُه ... سِوَى حَنوط غداة البين في خرق
وغير نِفحة أعوادٍ تشبُّ لَهُ ... وَقَلّ ذلك مِن زاد لمنطلق

يحملون على الأعناق ولا يسمون ركبانا، وينزلون بطون الإلحاد ولا يسمون ضيفانا، متقاربين في القبور ولا يسمون جيرانا.
أو ليس قد رأينا كيف ينقلون ولا كفانا، فيا من قد بقي من عمره القليل ولا يدري متى يقع الرحيل، كأنك بطرفك حين الموت يسيل والروح تنزع والكرب ثقيل، والنقلة قد قربت وأين المقيل، أفي الجنة ونعيمها والسلسبيل أم في الجحيم وأنكالها وأغلالها وبئس المقيل.
يا من تعد عليه أنفاسه استدركها، يا من ستفوته أيامه أدركها، إن أعز الخلق عليك نفسك فلا تهلكها كم أغلقت بابا على قبيح، وكم أعرضت عن قول المخلص النصيح، أعظم الله أجرك في عمر قد مضى ما رزقت فيه العفو ولا الرضى.
انقضت فيه اللذات كمن قضى، وصارت الحسرات من الشهوات عوضا، قال الله جل وعلا وتقدس: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [مريم: 39] . وقال تعالى: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56] . والله أعلم وصلى الله على محمد.

اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست