[1] : الاستهواء: ويشترط أن يكون لصالح الطفل فلا يوحي إليه المربي بما يجعله جباناً كالوحوش والأشباح وغيرها، مع الاعتدال لأن كثرة الإيحاء للطفل تجعله تابعاً لغيره، منقاداً، ويقضي على استقلاليته [1] ولكي ينجح المربي في الإيحاء لا بد من الصدق وأن يكون متصفاً بما يدعو إليه كالشجاعة أو الصبر، وأن يكون ماهراً في عرض الفكرة وأن تكون رنة الصوت مؤثرة [2] وعلى المربي أن يحذر من وقوع طفله تحت مظلة الفسق عن طريق إعجابه بالمغنيين والممثلين، ولذا عليه أن ينفره لهم ويزرع في نفسه كراهيتهم [3] .
(2) : اللعب: ومنه يتعلم القدرة على التفكير والمهارات المختلفة [4] أما اللعب الجماعي فيشكل مدرسة يتعلم منها فن القيادة والطاعة والالتزام والمعايير السلوكية [5] كما يتدرب على أداء دوره المستقبلي [6] فالذّكر يمثل الأب أو المدرس أو الطبيب أو غيرهم، والفتاة تمثل دور الأم أو أي مهنة تناسبها، ولكن يجب التوازن في اللعب الجماعي والفردي حتى يبعد الطفل عن الانطواء، ويتعلم أسلوب التعامل مع الآخرين واحتمال الأذى [7] . [1] انظر: كيف نربي أطفالنا، محمود الاستانبولي، ص 147- 148. [2] انظر: المرجع السابق. [3] انظر: منهج التربية الإسلامي، محمد قطب، ص 480. [4] انظر: برنامج عملي لتربية الأسرة، آمنة اليحيى، ص 23. [5] انظر: الأسرة والطفولة، زيدان عبد الباقي، ص 250- 255. [6] انظر: المرجع السابق، ومسئولية الأب في تربية الولد، عدنان باحارث، ص 422. [7] انظر: تربية الأطفال في رحاب الإسلام، محمد الناصر وخولة درويش، ص 148.