حالة خاصة عند قوم رآهم ضعافا. وبعض الأطباء قرر أن زواج الأقارب يؤدي إلى الضعف وظهور الأمراض الوراثية [1] ولكن الكشف الصحي على الزوجين يبين مدى صلاحية كل منهما للآخر.
ويستطيع المربي تدارك آثار الوراثة السلبية بالتوجيه والتقويم أو التخفيف من هذه الآثار [2] بل ويستطيع تحويل الطبيعة السيئة إلى خلق حسن، فالوقاحة يمكن أن تتحول إلى جرأة في الحق، وغير ذلك.
أما البيئة فتشمل البيت والمدرسة والشارع والمجتمع كله، وإذا أردنا أن ينشأ الطفل نشأة إسلامية فعلينا أن نهيئ له البيئة الصالحة التي تظهر شعائر الدين [3] ؛ ولذا ورد النهي عن الإقامة بين المشركين، وننصح من ابتلي بالعمل أو الدراسة في بلاد الكفر أن يسكن ضمن تجمعات سكنية مسلمة، تظهر فيها شعائر الإسلام ويحافظ فيها على الحشمة والحياء، وهذا يساعد البيت على أداء رسالته في التربية.
[خامسا الإفادة من الدوافع الفطرية]
(خامسا) : الإفادة من الدوافع الفطرية: تسهم الدوافع الفطرية في تربية الطفل إذا أحسن المربي استخدامها وراعى فيها التوازن والاعتدال ومنها: [1] انظر: كيف يربي المسلم ولده، محمد سعيد مولوي، ص 94، وكيف نربي أولادنا إسلاميا، محي الدين عبد الحميد، ص 30. [2] انظر: منهج التربية الإسلامية، محمد قطب، ص 326. [3] انظر: المرجع السابق 330.