[الفصل الثاني التسمية والعقيقة وثبوت النسب]
الفصل الثاني
التسمية والعقيقة وثبوت النسب بعد ولادة الطفل يستحب أن يؤذَّن في أذنه اليمنى، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حين أذَّن في أذن الحسن - رضي الله عنه [1] فيكون التوحيد أول شيء يقرع سمعه فيهرب الشيطان عنه منذ صغره، ويسن التهنئة فيقال: بورك في الموهوب وشكَرتَ الواهبَ، وبلغ أشدّه ورُزقت بره [2] ويُسن أن يذبح عنه عقيقةً يوم سابعه تفاؤلاً ببقائه وطول عمره، وهي مثل الأضحية في صفاتها إلا أنه لا يكسر عظمها، وطبخها أفضل من توزيعها وهي نيئة، ولا يشترك فيها اثنان لعدم ورود ذلك [3] وهذه العقيقة عن الغلام شاتان متقاربتان وعن الجارية واحدة [4] ويجوز تأخيرها عن وقتها إذا لم يجد [5] فتكون في الرابع عشر أو الحادي والعشرين أو بعدها.
ولهذه السنة فوائد منها: أن الشيطان يتعلق بالطفل من لحظة خروجه إلى الدنيا ليبعده عن الفطرة فتكون العقيقة سبباً لفك رهانه من الشيطان، وفداء له من حبسه [6] لقول [1] انظر: تحفة المودود، ابن القيم، ص 21- 22. [2] انظر: المغني، ابن قدامة، 11 / 125. [3] انظر: الشرح الممتع، محمد بن صالح بن عثيمين، 7 / 539. [4] انظر: العدة شرح العمدة، بهاء الدين المقدسي، ص 210- 211. [5] انظر: الشرح الممتع، محمد بن صالح بن عثيمين، 7 / 536 - 537. [6] انظر: تحفة المودود، ابن القيم، ص 50.