responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلمات في مناسبات المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 176
الْمُنْشِئُونَ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} "1".
والشجر مثله مثل الناس، ينقسم إلى صنفين: إلى طيب وإلى خبيث، وقد ضرب الله مثلا للكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة، والمقصود بها شجرة النخلة، وضرب الله مثلا للكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة، فقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ. يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} "2".
فهل عرفنا -بعد هذا-أن الأشجار من أعظم نعم الله علينا؟. وهل علمنا أن هذه النعمة الإلهية تحتاج الشكر لله المنعم بها؟. بلى، إن من الواجب علينا شكر الله الذي أنعم علينا بها.
ومن المتعين أن نتعلم الواجب علينا في التعامل مع الشجرة، فلا نتعدى بقطعها بدون سبب، وأن نرعاها ونحافظ عليها؛ لأنها نعمة إلهية، وثروة بشرية.
وهل نتذكر بعد هذا أن الشجر آية من آيات الله التي تذكرنا بالقدرة الإلهية، وبرحمة الله الخالق بمخلوقاته: من إنسان أو حيوان؛ فأنبت لهم من الأرض ما يعيشون عليه، كما خلق الله الإنسان من الأرض أيضا؛ فسبحانه

"1" 71-74: الواقعة: 56.
"2" 24-27: إبراهيم: 14
اسم الکتاب : كلمات في مناسبات المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست