responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 39
6/ فضلُ الإكثار من ذكرِ الله
لقد أمَرَ الله في كتابه عبادَه المؤمنين بالإكثار من ذكره قيامًا وقُعودًا وعلى الجنوب، بالليل والنّهار، وفي البرِّ والبحر، وفي السّفر والحضر، وفي الغنى والفقر، وفي الصّحة والسقم، وفي السّرِّ والعَلَن، وفي كلِّ حال، ورتّب لهم على ذلك جزيلَ الأجرَ، وعظيمَ الثّوابَ، وجميلَ المآبَ.
قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكْرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيماً تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً} [1].
ففي هذه الآية الحثُّ على الإكثار من ذكر الله تعالى، وبيانُ ما يترتَّبُ على ذلك من أجرٍ عظيمٍ وخيرٍ عميمٍ، وقوله: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ} فيه أعظمُ التّرغيب في الإكثار من ذكر الله، وأحسنُ حظٍ على ذلك، أي: أنّه سبحانه يَذْكُرُكُم فاذكروه أنتم، وهو نظيرُ قولِه تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعلِّمُكُمْ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ، وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ، فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} [2] فالجزاء من جنس العمل، فمن ذكر اللهَ في نفسه ذكره الله في نفسه، ومن ذكر الله في ملأٍ ذكره الله في ملأٍ خير منهم، ومن نسي الله نسيه الله.

[1] سورة الأحزاب، الآيات: (41 ـ 44) .
[2] سورة البقرة الآية: (151،152) .
اسم الکتاب : فقه الأدعية والأذكار المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست