واستوائه على عرشه، ونحو ذلك مما ورد من نعوت الرب الكريمة وصفاته الجليلة، فآمنوا بما قال الله سبحانه في كتابه وصحّ عن نبيّه صلى الله عليه وسلم وأمرّوه كما جاء من غير تعرض لكيفيةٍ أو اعتقاد مشابهةٍ أو مثليةٍ، أو تأويلٍ يؤدي إلى تعطيل صفات رب البرية، بل وسعتهم السنةُ المحمدية والطريقة المرضية، ولم يتجاوزوها إلى ضلالات بدعية أو أهواء رديَّة، فحازوا بسبب ذلك الرتب السَّنية والمنازل العليَّة في الدنيا والآخرة[1].
رزقنا الله وإياكم حسن اتباعهم والسَير على نهجهم وترسّم خطاهم إنَّه سميع مجيب قريب. [1] انظر: عقيدة الحافظ تقي الدِّين عبد الغني المقدسي (ص:39) .