اسم الکتاب : فدائيون من عصر الرسول المؤلف : الجدع، أحمد الجزء : 1 صفحة : 110
الضمري والمنذر بن محمد، وكانا في سرح القوم بعيدين عن أرض المعركة، فقالا: ان لهذه الطير لشأنا، وأسرعا إلى بئر معونة حيث خلّفا أصحابهما، فرأيا ويا لهول ما رأيا، أصحابهما صرعى وحولهم الخيل المغيرة بقيادة عامر بن الطفيل!
قال المنذر: ماذا ترى يا أبا أمية؟
قال عمرو: أرى أن نلحق برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنخبره الخبر ليرى رأيه.
قال المنذر: لكني ما كنت أرغب عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو، وما كنت لتخبرني عنه الرجال، وشد على القوم فقاتلهم حتى استشهد، وشد وراءه عمرو فأسر، ثم أطلقه عامر بن الطفيل فداء لنذر كان على أمه.
وانطلق عمرو بن أمية عائداً وقد خلف وراءه سبعين شهيداً من خيرة المسلمين، فكان ثائر النفس يود لو تواتيه الفرصة ليثأر لهم من قاتليهم، وعندما وصل إلى " القرقرة " وجد رجلين من بني عامر، وهم قوم عامر بن الطفيل، فقال لنفسه: أدركت بعض ثأري فاحتال حتى تمكن منهما فقتلهما.
ووصل عمرو إلى المدينة وقابل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخبره بغدر عامر بن الطفيل وقبائل سليم، فنظر إليه رسول الله وقال له: " أُبت من بينهم! " كأنه يعتب
عليه، ثم
اسم الکتاب : فدائيون من عصر الرسول المؤلف : الجدع، أحمد الجزء : 1 صفحة : 110