اسم الکتاب : فدائيون من عصر الرسول المؤلف : الجدع، أحمد الجزء : 1 صفحة : 109
ويفارق الحياة؟ ! ورجل يأتيه رسول بكتاب فيقتله قبل أن يعرف ما يحتوي عليه الكتاب ويعلم أن الرجل في جوار عمه، فلا يقيم للجوار وزناً ولا يعرف للقرابة حقاً!
ويعيد عامر بن الطفيل دعوته مرة أخرى: ما لكم يا بني عامر لا تجيبون، ألا تعينوني على هؤلاء المسلمين؟
فيرد بنو عامر: يا عامر، لن نخفر جوار أبي براء.
وترك عامر هذا الحي واسرع إلى أحياء بني سليم، ودعاهم لغزو كتيبة الإيمان في " بئر معونة " فأجابته قبائل عُصيّة ورعل وذكوان، وسارعوا إلى الشر، وشدوا بالخيل وراء عامر بن الطفيل.
التفت المسلمون إلى عجاج الخيل فرأوا قوماً يريدون الشر، فأسرعوا إلى أسلحتهم، فما كادوا أن يتمكنوا منها حتى أحاط بهم عدوهم وشن عليهم الغارة فاستماتوا في القتال وأثخنوا في عدوهم، ولكن عدوهم فاجأهم، وكان أكثر منهم عدداً وأتم عدة، فاستشهد المسلمون ولم يبق منهم غير أميرهم المنذر بن عمرو الساعدي، فقال له عامر: ان شئت أمّناك! فما التفت إلى كلامهم وكر عليهم بسيفه فتكاثروا عليه وقتلوه، فلما وصل صنيع المنذر إلى رسول الله قال – عليه السلام –: " أعنق ليموت " فسمي المنذر يومئذ " المعنق ليموت ".
وجاءت الطير فوق جثث الشهداء، فرآها عمرو بن أمية
اسم الکتاب : فدائيون من عصر الرسول المؤلف : الجدع، أحمد الجزء : 1 صفحة : 109