اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن الجزء : 1 صفحة : 150
أولا: رأي العلماء في الطبيعة الإنسانية:
وينبغي أن نعترف مبدئيا أن معرفة حقيقة الطبيعة الإنسانية وصلتها بتلك الحقائق الأخلاقية من أصعب الأمور، وقد حار العلماء والفلاسفة في أمر هذه الطبيعة, وأسباب ذلك عديدة منها: أن هذه الطبيعة شديدة التعقيد, ومن هنا يقول الأستاذ "فيليب فينكس" "ففي الواقع لا يوجد شيء مثل الإنسان محير مثير؛ لأنه في الحقيقة صنع صنعا عجيبا مخيفا"[1].
ومن تلك الأسباب أن المناهج التي اتبعت في دراستها كانت مناهج غير [1] فلسفة التربية: فيليب فينكس, د. محمد لبيب النجيحي ص 697. الفصل الثالث: مراعاة الطبيعة الإنسانية
مدخل
... الفصل الثالث: مراعاة الطبيعة الإنسانية
هذا الأساس هام في الدراسات الأخلاقية وذلك لوجود ارتباط وثيق بين السلوك وطبيعة الإنسان, ولتوقف نجاح النظام الأخلاقي على مدى انسجامه مع واقع هذه الطبيعة, ثم إن هذه الدراسة هنا سوف تساعدنا على معالجة كثير من القضايا الأخلاقية التي نتعرض لها فيما بعد. مثل: تقييم الأخلاق وبيان خصائصها ودور هذه الطبيعة في السلوك الأخلاقي[1].
تلك هي الدواعي التي جعلتني أقدم دراسة الطبيعة الإنسانية لمعالجة تلك الموضوعات في ضوئها ولبيان مدى اعتماد الأخلاق الإسلامية على أسس واقعية وعلمية. [1] يهاجم هنا جون ديوي على فصل الأخلاق عن الواقع وعن الطبيعة الإنسانية "الطبيعية البشرية" ص 30-31.
اسم الکتاب : علم الأخلاق الإسلامية المؤلف : مقداد يالجن الجزء : 1 صفحة : 150