responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 436
323- فصل: خلق الإنسان ومعه الحسد
1414- رأيت الناس يذمون الحاسد، ويبالغون، ويقولون: لا يحسد إلا شرير، يعادي نعمة الله، ولا يرضى بقضائه، ويبخل على أخيه المسلم، فنظرت في هذا، فما رأيته كما يقولون.
وذاك أن الإنسان لا يجب أن يرتفع عليه أحد؛ فإذا رأى صديقه قد علا عليه، تأثر هو، ولم يحب أن يرتفع عليه، وود لو لم ينل صديقه ما ينال، أو أن ينال هو ما نال ذاك، لئلا يرتفع عليه. وهذا معجون في الطبع[1]، ولا لوم على ذلك؛ إنما اللوم أن يعمل بمقتضاه من قول أو فعل.
وكنت أظن أن هذا قد وقع لي عن سبري[2] وفحصي؛ فرأيت الحديث[3] عن الحسن البصري قد سبقني إليه، قال: أخبرنا عبد الخالق بن عبد الصمد، قال: أخبرنا ابن النقور[4]، قال: أخبرنا المخلص[5]، قال: حدثنا البغوي، قال: حدثنا أبو روح، قال: حدثنا مخلد بن الحسين، عن هشام، عن الحسن، قال: ليس من ولد آدم أحد إلا وقد خلق معه الحسد، فمن لم يجاوز ذلك بقول ولا بفعل، لم يتبعه شيء.

[1] في الأصل: الطين. أي: أصل الخلقة.
[2] في الأصل: سري، وهو تصحيف.
[3] يستعمل المؤلف كلمة الحديث بمعناه اللغوي لا بمعناه الاصطلاحي، وقد ورد أكثر من مرة بهذا المعنى.
[4] أحمد بن محمد، أبو الحسين البغدادي البزار "381-470هـ" مسند العراق.
[5] محمد بن عبد الرحمن البغدادي الذهبي "305-393هـ" المحدث المعمر، سمي المخلص؛ لأنه كان يخلص الذهب عن الغش.
324- فصل: أعظم الضرر كثرة النساء
1415- من أعظم الضرر الداخل على الإنسان كثرة النساء.
إنه أولًا يتشتت همه في محبتهن، ومداراتهن، وغيرتهن، والإنفاق عليهن، ولا
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست