responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 320
ذهب، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما" [1]، والفردوس الأعلى لآخرين، والذين في أرض الجنة ينظرون أهل الدرجات، كما يرون الكوكب الدري.
1034- فليتذكر الساعي حلاوة التسليم إلى الأمين، وليتذكر في لذاذة المدح يوم السباق، وليحذر المسابق من تقصير لا يمكن استدراكه، وليخف من عيبٍ يبقى قبح ذكره، "هؤلاء الجهنميون عتقاء الرحمن" [2]، "أزرى بهم أتباع الهوى، ثم لحقتهم العافية، فنجوا بعد لأي.
فليتعظ"[3] وليصبر عن المشتهى[4]، فالأيام قلائل. "يدخل فقراء المؤمنين قبل أغنيائهم إلى الجنة بخمس مائة عام" [5].
1035- فالجد الجد، يا أقدام المبادرة، فقد لاح العلم، خصوصًا لمن بانت له بانة[6] الوادي: إما بالعلم الدال على الطريق، وإما بالشيب الذي هو علم الرحيل، وهو ما يأمله أهل الجد.
1036- وكان الجنيد يقرأ وقت خروج روحه، فيقال له: في هذا الوقت؟! فيقول: أبادر طي صحيفتي. وبعد هذا، فالمراد موفق، والمطلوب معان، وإذا أرادك لأمر هيأك له.

[1] رواه البخاري "7444" عن أبي موسى رضي الله عنه.
[2] انظر: البخاري "7437"، ومسلم "183".
[3] زيادة من "غ".
[4] في الأصل الهوى.
[5] انظر: حديث أبي هريرة في الترمذي "2353"، وابن ماجه "4122"، وأحمد "2/ 296".
[6] البانة: شجرة طويلة الأغصان لينة، ورقها كورق الصفصاف.
225- فصل: الجزاء على قدر العمل
1037- تأملت حالة عجيبة، وهو أن أهل الجنة الساكنين في أرضها في نقص عظيم بالإضافة إلى من فوقهم، وهم يعلمون فضل أولئك، فلو تفكروا فيها فاتهم من ذلك، وقعت الحشرات، غير أن ذلك لا يكون؛ لأن ذلك لا يقع لهم، لطيب منازلهم، ولا يقع في الجنة غم، ويرضى كل بما أعطي من وجهين:
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست