responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 315
والوسطى والإبهام، وقال: في ثلاث، {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [الشورى: 18] ، فجفت أصابعه الثلاث، فلم ينتفع بها فيما بعد.
1011- وخطر لبعض الفصحاء أنه يقدر أن يقول مثل القرآن! فصعد إلى غرفة، فانفرد فيها، وقال: أمهلوني ثلاثًا! فصعدوا إليه بعد الثلاث، ويده قد يبست على القلم، وهو ميت.
1012- قال عبد المجيد: ورأيت رجلًا كان يأتي امرأته حائضًا؛ فحاض[1]، فلما كثر الأمر به، تاب، فانقطع عنه.
1013- ويلحق هذا أن يعير الإنسان شخصًا بفعل، وأعظمه أن يعيره بما ليس إليه، فيقول: يا أعمى! ويا قبيح الخلقة! وقال ابن سيرين: عيرت رجلًا بالفقر، فحبست علي دَيْنٍ.
1014- وقد تتأخر العقوبة وتأتي في آخر العمر، فيا طول التعثير مع كبر السن لذنوب كانت في الشباب!
فالحذر الحذر من عواقب الخطايا، والبدار البدار إلى محوها بالإنابة، فلها تأثيرات قبيحة، إن أسرعت، وإلا، اجتمعت وجاءت.

[1] أي: خرج بوله أحمر بلون الدم ويسمى هذا بيلة دموية.
222- فصل: أسعد الناس من له قوت بقدر الكفاية
1015- أعلم أن الآدمي قد خلق لأمر عظيم، وهو مطالب بمعرفة خالقة بالدليل، ولا يكفيه التقليد، وذلك يفتقر إلى جمع الهم في طلبه، وهو مطالب بإقامة المفروضات، واجتناب المحارم، فإن سمت همة إلى طلب العلم، احتاج إلى زيادة جمع الهم.
1016- فأسعد الناس من له قوت دار بقدر الكفاية، لا من منن الناس وصدقاتهم، وقد قنع به. فإنه حينئذ يجتمع همه لمطلوباته من الدين والدنيا والعلم.
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست