responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 255
بحفظ الجسم تبقى النفس فيه ... بقاء النار تحفظ بالوعاء
فباليأس الممض فلا تمتها ... ولا تمدد لها طول الرجاء
وعدها في شدائدها رخاء ... وذكرها الشدائد في الرخاء
يعد صلاحها هذا وهذا ... وبالتركيب منفعة الدواء
790- وقد كان عموم السلف يخضبون الشيب، لئلا يرى الإنسان منهم ما يكره، وإن كان الخضاب لا يعدم النفس علمها بذلك، ولكنه نوع مخادعة للنفس، وما زالت النفوس ترى الظاهر، وإنما الفكر والعقل مع الغائب.
791- ولا بد من مغالطة تجري ليتم العيش، ولو عمل العامل بمقتضى قصر الأمل، ما كتب العلم ولا صنف.
792- فافهم هذا الفصل مع الذي تقدمه؛ فإن الأول في مقام العزيمة، وهذا في مكان الرخصة، ولا بد للتعب من راحة وإعانة، والله عز وجل [معك] على قدر صدق الطلب، وقوة اللجإ، وخلع الحول والقوة، وهو الموفق.

172- فصل: في تعليم التدبير
793- قوام الآدمي بشيئين: الحرارة والرطوبة. ومن شأن الحرارة أن تحلل الرطوبة وتفنيها، فالآدمي محتاج إلى تحصيل خلف للمتحلل.
فأبدان النشء تغتذي بأكثر مما يتحلل منها، والأبدان المتناهية تغتذي بمقدار ما يتحلل منها أكثر مما تغتذي به.
794- فينبغي للناشئ البالغ أن يحتفظ في النكاح؛ لأنه[1] يربي قاعدة قوة يجد أثرها في الكبر.
وأما المتوسط والواقف السن، فينبغي أن يحذر فضول الجماع، فإن حصل له

[1] أي: الناشئ.
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست