responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 23
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه المستعان وعليه التكلان.
قال الشيخ الإمام العالم، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمة الله عليه:
1 الحمد لله حمدًا يبلغ رضاه، وصلى الله على أشرف من اجتباه[1]، وعلى من صاحبه ووالاه، وسلم تسليمًا لا يدرك منتهاه.
2 لما كانت الخواطر[2] تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر، لكي لا ينسى، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "قيدو العلم بالكتابة" [3]. وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته، فيذهب، فأتأسف عليه! ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح[4] له من عجائب الغيب ما لم يكن في حساب، فانثال[5] عليه من كثيب[6] التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه، فجعلت هذا الكتاب قيدًا لصيد الخاطر، والله ولي النفع، إنه قريب مجيب.

[1] اجتباه: اصطفاه واختاره.
[2] الخواطر: الأفكار.
[3] رواه الدارمي "1/ 126" والحاكم "1/ 106" والطبراني في الكبير "1/ 62" والخطيب في التقييد ص "96" عن أنس موقوفًا وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
[4] سنح: بدا.
[5] انثال: تتابع.
[6] كثيب: مجتمع الرمل.
1- فصل: المواعظ والسامع
3- قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة، فإذا انفصل عن مجلس الذكر، عادت القسوة والغفلة، فتدبرت السبب في ذلك، فعرفته. ثم رأيت الناس
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست