responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 219
670- واعلم أن فتح باب المباحات ربما جر أذى كثيرًا في الدين، فأوثق السكر[1] قبل فتح الماء، والبس الدرع قبل لقاء الحرب، وتلمح عواقب ما تجني قبل تحريك اليد، واستظهر في الحذر باجتناب ما يخاف منه، وإن لم يتيقن.

اللازم في العالم طلب المهم
...
146- فصل: اللازم في العلم طلب المهم
671- ينبغي لطالب العلم أن يكون جل همته مصروفًا إلى الحفظ والإعادة؛ فلو صح صرف الزمان إلى ذلك، كان الأولى، غير أن البدن مطية، وإجهاد[1] السير مظنة الانقطاع، ولما كانت القوى تكل، فتحتاج إلى تجديد، وكان النسخ والمطالعة والتصنيف لا بد منه، مع أن المهم الحفظ، وجب تقسيم الزمان على الأمرين: فيكون الحفظ في طرفي النهار، وطرفي الليل، ويوزع بالباقي بين عمل بالنسخ، والمطالعة، وبين راحة للبدن، وأخذ لحظة.
672- ولا ينبغي أن يقع الغبن بين الشركاء: فإنه متى أخذ أحدهم فوق حقه، أثر الغبن، وبان أثره.
673- وإن النفس لتهرب إلى النسخ والمطالعة والتصنيف عن الإعادة والتكرار؛ لأن ذلك أشهى وأخلف عليها.
674- فليحذر الراكب من إهمال الناقة[2]، ولا يجوز له أن يحمل عليها ما لا تطيق.
675- ومع العدل والإنصاف يتأتى كل مراد، ومن انحراف عن الجادة، طالت طريقه، ومن طوى منازل في منزل، أوشك أن يفوته ما جد لأجله. على أن الإنسان إلى التحريض أحوج؛ لأن الفتور ألصق به من الجد[3].
676- وبعد، فاللازم في العلم طلب المهم، فرب صاحب حديث حفظ مثلًا

[1] في الأصل: وأعداد، وهو تصحيف.
[2] الناقة: رمز للبدن.
[3] الجَدّ: الحظ.
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست