responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 209
642- بقي آدم يبكي على زلته ثلاث مئة سنةٍ. ومكث أيوب عليه السلام في بلائه ثماني عشرة سنةً، وأقام يعقوب يبكي على يوسف عليه السلام ثمانين سنةً، وللبلايا أوقات، ثم تنصرم. ورب عقوبة امتدت إلى زمان الموت.
643- فاللازم لك أن تلازم محراب الإنابة، وتجلس جلسة المستجدي، وتجعل طعامك القلق، وشرابك البكاء، فربما قدم بشير القبول، فارتد يعقوب الحزن بصيرًا، وإن مت في سجن شجنك، فربما ناب حزن الدنيا عن حزن الآخرة، وفي ذلك ربح عظيم.

136- فصل: دموع الندم تطفئ نيران الذنوب
644- الواجب على العاقل أن يحذر مغبة المعاصي، فإن نارها تحت الرماد. وربما تأخرت العقوبة، ثم فجأت، وربما جاءت مستعجلة. فيلبادر بإطفاء ما أوقد من نيران الذنوب، ولا ماء يطفئ تلك النار إلا ما كان من عين العين، لعل خصم الجزاء يرضى قبل أن يبت الحاكم في حكمه.

137- فصل: اقبل نصحي يا مخدوعًا بغرضه.
645- واعجبًا من عارف بالله عز وجل يحالفه، ولو في تلف نفسه! هل العيش إلا معه؟! هل الدنيا والآخرة إلا له؟!
646- أف لمترخص في فعل ما يكره لنيل ما يحب! تالله، لقد فاته أضعاف ما حصل. أقبل على ما أقوله يا ذا الذوق! هل وقع لك تعثير في عيش، وتخبيط في حال إلا حال مخالفته؟!
ولا انْثَنَى عَزْمِيَ عن بَابِكُمْ ... إِلَّا تَعَثَّرْتُ بِأَذْيَالِي
647- أما سمعت تلك الحكاية عن بعض السلف: أنه قال: رأيت على سور بيروت شابًّا يذكر الله تعالى، فقلت له: ألك حاجة؟ فقال: إذا وقعت لي حاجة، سألته إياها بقلبي فقضاها.

اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست