responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 202
616- فاللهَ اللهَ في حريق الهوى إذا ثار! وانظر كيف تطفئه؟ فرب زَلَّةٍ أوقعت في بئر بوار[1]، ورب أثر لم ينقلع[2]، والفائت لا يستدرك على الحقيقة، فابعد عن أسباب الفتنة،
فإن المقاربة محنة لا يكاد صاحبها يسلم، والسلام.

[1] البوار: الهلاك.
[2] لم ينقلع: لم يزل.
127- فصل: البشر كلهم في حرب
617- رأيت الخلق كلهم في صف محاربة، والشياطين يرمونهم بنبل الهوى، ويضربونهم بأسياف اللذة، فأمّا المخلطون، فصرعى من أول وقت اللقاء، وأما المتقون، ففي جهد جهيد من المجاهدة! فلابد مع طول الوقوف في المحاربة من جراح، فهم يجرحون ويداوون، إلا أنهم من القتل محفوظون[1]، بلى، إن الجراحة في الوجه شين باق، ليحذر ذلك المجاهدون.

[1] في الأصل: إن القتل محفوظ.
128- فصل: الدنيا فخ والجاهل يقع بأول نظرة
618- الدنيا فخ، والجاهل بأول نظرة يقع، فأما العاقل المتقي، فهو يصابر المجاعة، ويدور حول الحب، والسلامة بعيدة؛ فكم من صابر اجتهد سنين، ثم في آخر الأمر وقع!
فالحذر الحذر، فقد رأينا من كان على سنن الصواب[1]، ثم زل على شفير القبر[2].

[1] سنن الصواب: طرق الصواب.
[2] شفير القبر: حافته أي اقتراب الأجل.
129- فصل: للذنوب تأثيرات قبيحة
619- اعلموا -إخواني، ومن يقبل نصيحتي! - أن للذنوب تأثيرات قبيحة، مرارتها تزيد على حلاوتها أضعافًا مضاعفة، والمجازي بالمرصاد، لا يسبقه شيء،
اسم الکتاب : صيد الخاطر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست