اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 540
وعن ابي عبد الرحمن السلمي قال قال الكناني ان الله تعالى نظر الى عبيد من عبيده فلم يرهم اهلا لمعرفته فشغلهم بخدمته.
صحب الكناني والخراز والنوري ولا نحفظ له مسندا.
وتوفي بمكة سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة وقيل اثنتين وعشرين رحمه الله.
316- ابو بكر الشبلي
واختلفوا في اسمه فقيل دلف بن جعفر وقيل دلف بن جحدر وقيل جحدر بن دلف وقيل دلف بن جعبرة وقيل دلف بن جبعويه وقيل اسمه جعفر بن يونس.
اصله خراساني من اهل سروسة من قرية يقال لها شبلية ومولده بسر من راى.
وكان حاجب الموفق وكان ابوه حاجب الحجاب فحضر الشبلي يوما مجلس خير النساج فتاب فيه.
وكان يقول خلف أبي ستين ألف دينار سوى الضياع فانفقت الكل وقعدت مع الفقراء.
قال الحسين بن احمد الصفار سئل الشبلي وانا حاضر أي شيء اعجب؟ قال قلب عرف ربه ثم عصاه.
وعن ابي الحسن علي بن المثنى التميمي قال دخلت على ابي بكر الشبلي داره وهو يهيج ويقول:
على بعدك لا يصبر ... من عادته القرب
ولا يقوى على هجر ... ك من تيمه الحب
فان لم ترك العين ... فقد ابصرك القلب
وقال احمد بن محمد الاملي سمعت الشبلي يقول مجاهدة النفس بالنفس افضل من مجاهدة الغير بالنفس.
وقال الحسين بن احمد الصفار كنت يوما عند الشبلي وكان يذم الدنيا واهلها فقال يا من باع شيء واشترى لا شيء بكل شيء.
وسمعته يقول ليس من استأنس بالذكر كمن استأنس بالمذكور.
وسئل ما الزهد فقال نسيان الزهد.
316- هو: أبو بكر الشبلي الصوفي حكي الخلاف في اسمه الحسين بن يحيى الشافعي كان خاله أمير الأمراء بالإسكندرية تاريخ بغداد 41/389.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 540