اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 509
285- محمد السمين
الخلدي قال قال الجنيد قال لي محمد السمني كنت في وقت من الاوقات اعمل على الشوق وكنت اجد من ذلك شيئا انه به مشتغل فخرجت الى الغزو وهذه الحالة حالي وغزا الناس وغزوت معهم فكثر العدو على المسلمين وتقاربوا والتقوا ولزم المسلمين من ذلك خوف لكثرة الروم.
قال احمد ف رأيت نفسي في ذلك الموطن وقد لحقها روع فاشتد ذلك علي وجعلت أوبخ نفسي والومها واؤنبها واقول لها كذابة تدعين الشوق فلما جاء الموطن الذي يؤمل في مثله الخروج اضطربت وتغيرت فانا اوبخها اذا وقع لي انزل الى النهر فاغتسل فخلعت
284- محمد بن منصور الطوسي
يكنى ابا جعفر اصله من طوس سكن بغداد ومات بها اثني عليه احمد بن حنبل.
وعن احمد بن محمد بن الفضل المؤذن قال سمعت محمد بن منصور الطوسي وحواليه قوم فقالوا له يا أبا جعفر أي شيء عندك اليوم فقد شك الناس فيه يوم عرفة هو او غيره فقال اصبروا فدخل البيت ثم خرج فقال هو عندي يوم عرفة فاستحيوا ان يقولوا من اين لك ذلك فعدوا الايام والليالي فكان اليوم الذي قال فجاء إليه ابن سلام فقال من اين علمت انه يوم عرفة قال دخلت البيت فسالت ربي تعالى فاراني الناس في الموقف.
وعن الحسن بن علوية قال قال محمد بن منصور ست خصال يعرف بها الجاهل الغضب في غير شيء والكلام في غير نفع والعظة في غير موضعها وافشاء السر والثقة بكل احد ولا يعرف صديقه من عدوه.
اسند محمد بن منصور عن هاشم بن القاسم وغيره ومسانيده كثيرة.
وتوفي يوم الجمعية لست بقين من شوال سنة اربع وخمسين ومائتين رحمه الله.
284- هو: محمد بن منصور بن داود الطوسي نزيل بغداد أبو جعفر العابد ثقة من صغار العاشرة.
فلما رجع من غزاته خرج به خراج وكانت فيه ميتته فلما اشتد به الامر قال لمولاة له لا تسقيني ماء حتى اطلب منك فلما قرب منه الامر طلب منها الماء فشرب وقال لقد اعطاني ما يتنافس فيه المتنافسون.
وعن سري السقطي قال تعجبني طريقة حسن الفلاس وكان حسن الفلاس لا يأكل الا القمامة رحمه الله.
اسم الکتاب : صفة الصفوة المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 509